يسعى فيسبوك إلى اختبار أدوات جديدة تهدف للحد من عمليات البحث عن الصور ومقاطع الفيديو التي تحتوي على مواد اعتداء جنسي على الأطفال ومنع مشاركة مثل هذا المحتوى.تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه الشبكة الاجتماعية مزيداً من الضغط لمواجهة هذه المشكلة وسط خططها لتمكين التشفير الافتراضي للرسائل على Facebook Messenger ومنصة الصور ومقاطع الفيديو المملوكة للشركة «إنستغرام»، حيث أثار المدافعون عن سلامة الأطفال مخاوف من أن خطط التشفير الخاصة بالشركة والتي لا يمكن لأي شخص فيها مراقبة الرسائل الخاصة، بما في ذلك فيسبوك والمسؤولين عن إنفاذ القانون قد تجعل من الصعب قمع الأشخاص المفترسين، حسبما أشار موقع cnet.وأشارت الشركة الأمريكية إلى أنها تخطط إلى إطلاق أدوات جديدة للكشف عن المحتوى الضار عبر منصاتها، حيث قالت إنها تعمل على أداة في شكل إشعار منبثق، يظهر في حال أراد المستخدم البحث عن مصطلح مرتبط بالاعتداء الجنسي على الأطفال، ويسأله فيها عما إذا كان يريد الاستمرار، وفي حال شروعه بذلك فسوف يظهر له إشعار تحذيري آخر يخبره بأن الاعتداء الجنسي على الأطفال غير قانوني وأن مشاهدة هذه الصور يمكن أن تؤدي إلى عواقب بما في ذلك السجن.كما سيرى مستخدمو فيسبوك الذين يحاولون البحث عن كلمات مرتبطة بمحتوى الاعتداء على الأطفال هذا الإشعار المنبثق الذي يحثهم على عدم مشاهدة هذه الصور والحصول على المساعدة.وكشفت الشركة عن أداة ثانية تقوم بتنبيه المستخدم حال تكرار مشاركة الصور الضارة بتعطيل حسابه في المنصة. وقالت الشركة إنها تستخدم هذه الأداة للمساعدة في تحديد «الإشارات السلوكية» للمستخدمين.من جهته، قال المشرف على جهود السلامة العالمية لفيسبوك، أنتيغون ديفيس، في منشور على مدونة يوم الثلاثاء: «استخدام تطبيقاتنا لإيذاء الأطفال أمر بغيض وغير مقبول». وأضاف، ستساعد هذه الأدوات الشركة على تثقيف هؤلاء المستخدمين حول سبب ضررها وتشجيعهم على عدم مشاركتها علناً أو سراً.وكانت فيسبوك قد قامت أيضاً بتحديث سياسات أمان الأطفال وأدوات الإبلاغ، من خلال إزالة حسابات فيسبوك والصفحات والمجموعات وحسابات إنستغرام المخصصة لمشاركة صور الأطفال التي تحتوي على تسميات توضيحية أو علامات تصنيف أو تعليقات أوعلامات غير لائقة. كما سيشاهد مستخدمو فيسبوك الذين يبلغون عن المحتوى أيضاً خياراً للسماح للشبكة الاجتماعية بمعرفة أن الصورة أو مقطع الفيديو «يتضمن طفلاً»، ما يسمح للشركة بإعطاء الأولوية للمراجعة.من الجدير بالذكر، أنه خلال جائحة فيروس كورونا، زادت صور الاعتداء على الأطفال عبر الإنترنت، وفقاً لتقرير صدر في يناير من موقع Business Insider من يوليو إلى سبتمبر، واكتشف فيسبوك ما لا يقل عن 13 مليون صورة ضارة على شبكة التواصل الخاصة بها وأيضاً على منصة إنستغرام.المصدر:https://www.cnet.com/news/facebook-tests-tools-to-combat-child-sexual-abuse/

تطبيقات الألعاب والألغام الكثيرة ونخر في الآداب
الألعاب الإلكترونية منافعها كثيرة ووجودها حتمي في حياتنا وواقع نحتاج إلى التعايش معه وتشجيع الأبناء على اللعب لما فيه من فوائد كثيرة وتنمي الكثير من المهارات لدى اللاعبين من سرعة البديهة وتقوية التفكير والتركيز والتخطيط الاستراتيجي والمخاطرة وتجربة الإحساس بالنصر والفوز وتحقيق الأهداف وإنجاز المراحل وتشكيل الفرق والتعاون بينها وحتى توزيع المهام على الفريق في اللعب الجماعي وإدراك نقاط القوة والضعف لدى الزملاء والتعامل معها وغير ذلك الكثير من المنافع للاعبين فضلاً عن الاستمتاع في اللعب والمرح وتفريغ الشحنات السلبية والطاقات الزائدة لدى البعض.
ولكن وكما قيل في المثل «الزين ما يكمل» و«في كل بيت مكب نفايات» هنا تكمن المشاكل والتحديات للجميع، فللأسف الشديد هناك مجموعات وفرق شغلها الشاغل إنتاج الألعاب الإلكترونية وتلغيمها بكل ما يفسد الأخلاق والعادات والآداب وحتى الفطرة السليمة كما هو حاصل في بعض شركات بث المحتوى المرئي.
يزداد الأمر سوءاً عندما تشاهد الألعاب الموجهة بكل معنى الكلمة للأطفال تتضمن هذه اللقطات والمشاهد المخلة وأحياناً يتم دسها ضمن سيناريو اللعبة فلا يكتشفها الآباء إلا بالمصادفة وهذا قد شهدت عليه في عشرات التطبيقات وبعضها وللأسف من إنتاج شركات عملاقة لطالما كان يضرب بها المثل على الإنتاجات العريقة والراقية ولكنها لم تسلم من التوجيه كذلك بصورة صارخة ضاربة برفض جل عشاقها لهذه الأمور بعرض الحائط.
التصنيفات الخاصة بالألعاب لا تزال في مراحلها الأولى وتحتاج لجهد أكبر وتوعية أكثر، فالمسألة معقدة وكثيرة المتطلبات وتحتاج إلى فريق أو ربما فرق متفرغة لمتابعة المحتوى والتصنيف خاصة المدسوسة منها وللأسف الشديد.
أوصي الآباء بمتابعة الأبناء بصورة دقيقة ومن أفضل السبل إلى ذلك استخدام تطبيقات المراقبة الأبوين مثل كوستوديو Qustodio و ourpact إلّا أنّ الأول يعمل حتى على نظام ويندوز وماك ويرسل تقارير يومية وأسبوعية بشكل مفصل وسهل ومن خلال هذه التطبيقات يمكن تقنين مدة زمن اللعب إلى سويعات محددة لا تزيد على 4 ساعات إلى 5 ساعات متصلة.
ضرورة متابعة اللعب من الأهل وأن يكون اللعب في مكان عام يمر عليه الجميع لأن الكثير من الألعاب الآن يتضمن المحادثات الصوتية وكانت هناك طامات كبرى بسبب ذلك من بعض ضعاف النفوس من التحريض على الفتن والترويج للمخدرات وغير ذلك من الموبقات.
آن الأوان أن تكون هناك بطولات وفرق وأندية رسمية محلية تتنافس في إنتاج الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المفيدة أسوة بفرق كرة القدم، ولعل ميزانية نادٍ أو اثنين تكفي لكل هذه النوادي «الحديثة والعصرية».