الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تطبيقات الألعاب والألغام الكثيرة ونخر في الآداب

تطبيقات الألعاب والألغام الكثيرة ونخر في الآداب

الألعاب الإلكترونية منافعها كثيرة ووجودها حتمي في حياتنا وواقع نحتاج إلى التعايش معه وتشجيع الأبناء على اللعب لما فيه من فوائد كثيرة وتنمي الكثير من المهارات لدى اللاعبين من سرعة البديهة وتقوية التفكير والتركيز والتخطيط الاستراتيجي والمخاطرة وتجربة الإحساس بالنصر والفوز وتحقيق الأهداف وإنجاز المراحل وتشكيل الفرق والتعاون بينها وحتى توزيع المهام على الفريق في اللعب الجماعي وإدراك نقاط القوة والضعف لدى الزملاء والتعامل معها وغير ذلك الكثير من المنافع للاعبين فضلاً عن الاستمتاع في اللعب والمرح وتفريغ الشحنات السلبية والطاقات الزائدة لدى البعض.

ولكن وكما قيل في المثل «الزين ما يكمل» و«في كل بيت مكب نفايات» هنا تكمن المشاكل والتحديات للجميع، فللأسف الشديد هناك مجموعات وفرق شغلها الشاغل إنتاج الألعاب الإلكترونية وتلغيمها بكل ما يفسد الأخلاق والعادات والآداب وحتى الفطرة السليمة كما هو حاصل في بعض شركات بث المحتوى المرئي.

يزداد الأمر سوءاً عندما تشاهد الألعاب الموجهة بكل معنى الكلمة للأطفال تتضمن هذه اللقطات والمشاهد المخلة وأحياناً يتم دسها ضمن سيناريو اللعبة فلا يكتشفها الآباء إلا بالمصادفة وهذا قد شهدت عليه في عشرات التطبيقات وبعضها وللأسف من إنتاج شركات عملاقة لطالما كان يضرب بها المثل على الإنتاجات العريقة والراقية ولكنها لم تسلم من التوجيه كذلك بصورة صارخة ضاربة برفض جل عشاقها لهذه الأمور بعرض الحائط.



التصنيفات الخاصة بالألعاب لا تزال في مراحلها الأولى وتحتاج لجهد أكبر وتوعية أكثر، فالمسألة معقدة وكثيرة المتطلبات وتحتاج إلى فريق أو ربما فرق متفرغة لمتابعة المحتوى والتصنيف خاصة المدسوسة منها وللأسف الشديد.


أوصي الآباء بمتابعة الأبناء بصورة دقيقة ومن أفضل السبل إلى ذلك استخدام تطبيقات المراقبة الأبوين مثل كوستوديو Qustodio و ourpact إلّا أنّ الأول يعمل حتى على نظام ويندوز وماك ويرسل تقارير يومية وأسبوعية بشكل مفصل وسهل ومن خلال هذه التطبيقات يمكن تقنين مدة زمن اللعب إلى سويعات محددة لا تزيد على 4 ساعات إلى 5 ساعات متصلة.

ضرورة متابعة اللعب من الأهل وأن يكون اللعب في مكان عام يمر عليه الجميع لأن الكثير من الألعاب الآن يتضمن المحادثات الصوتية وكانت هناك طامات كبرى بسبب ذلك من بعض ضعاف النفوس من التحريض على الفتن والترويج للمخدرات وغير ذلك من الموبقات.

آن الأوان أن تكون هناك بطولات وفرق وأندية رسمية محلية تتنافس في إنتاج الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المفيدة أسوة بفرق كرة القدم، ولعل ميزانية نادٍ أو اثنين تكفي لكل هذه النوادي «الحديثة والعصرية».