الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

التكنولوجيا وحدها لا تكفي

التكنولوجيا وحدها لا تكفي

إن مهارات العمل الجماعي كفريق مهمة في كل مجال من مجالات الأعمال. إذ يمكّنك الفريق الجيد من أن تكون منتجاً كمجموعة وكفرد. وفي حين تواجه فرق العمل تحديات جديدة، لا يزال نجاحها يعتمد على مجموعة أساسية من الركائز التي تجعل الفريق فريقاً جيداً.

ستيف جوبز: «التكنولوجيا وحدها ليست كافية.»

عام 1986، بعد وقت قصير من طرده من شركة أبل، اشترى ستيف جوبز شركة تصنيع أجهزة كمبيوتر صغيرة تسمى بيكسار.



عام 2000، نقل الشركة إلى مصنع تعليب مهجور في ديل مونتي. استدعت الخطة الأصلية إنشاء 3 مبانٍ مع مكاتب منفصلة لعلماء الكمبيوتر ورسامي الرسوم المتحركة والمديرين التنفيذيين لشركة بيكسار. لكن جوبز ألغى المخطط على الفور وبدلاً من 3 مبانٍ، كانت هناك مساحة واسعة واحدة مع ردهة في وسطها.


وأكد إد كاتمول، رئيس شركة بيكسار أن: «الفلسفة الكامنة وراء هذا التصميم هي الاستفادة من وضع الوظيفة الأكثر أهمية في قلب المبنى. وأهم وظيفة هي تفاعل موظفينا. لهذا السبب وضع ستيف مساحة فارغة كبيرة هناك. لقد أراد إنشاء منطقة مفتوحة للناس للتحدث مع بعضهم البعض دائماً».

لكن بالنسبة إلى جوبز، لم يكن الأمر يتعلق فقط بإنشاء مساحة، كان بحاجة إلى جعل الناس يندمجون هناك، حيث كان التحدي الأساسي لشركة بيكسار بنظره هو جعل ثقافاتها المختلفة تعمل معاً وتتعاون.

رأى جوبز أن المكاتب المنفصلة تمثل مشكلة في التصميم. بدأ بتحويل علب البريد إلى الردهة، ثم نقل غرف الاجتماعات والكافيتريا والمقهى ومحل الهدايا إلى وسط المبنى.

وذكر براد بيرد، مدير «ذا إنكريديبلز» و«راتاتوي»: «قد تبدو الردهة في البداية وكأنها مضيعة للمساحة. لكن ستيف أدرك أنه عندما يلتقي الناس بعضهم البعض ويتواصلون بالعين، تحدث المعجزات حتى لو كان ذلك على حساب الملاءمة».

لقد أصر جوبز على أن أفضل الإبداعات حدثت عندما كان الناس من مجالات مختلفة متصلين معاً، خاصة في عصر التفتت الفكري. ومن هنا تبرز أهمية العمل الجماعي على أرض الواقع.