الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الإمارات مركز إقليمي لسوق روبوتات الذكاء الاصطناعي

الإمارات مركز إقليمي لسوق روبوتات الذكاء الاصطناعي

توقعت دراسة أجرتها شركة «ميلاغرو روبوتس» لأجهزة الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أن تشهد عمليات استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي وسوق الأجهزة المرتبطة به على مختلف القطاعات نمواً مضاعفاً خلال السنوات المقبلة يقرب من 2 مليار دولار.

وحددت توقعات الشركة مجال حماية الصحة العامة والتعقيم كأحد أهم المجالات التي سيتنامى فيها توظيف واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة، عازية الأمر إلى زيادة تركيز الإجراءات الرسمية والشخصية على عمليات التعقيم بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث إن الروبوتات محصنة بالفطرة ضد الفيروسات البيولوجية. ويمكنها القيام بعمليات التعقيم وقتل للجراثيم بسرعة ودقة أعلى، وقد أثبتت الروبوتات بالفعل كفاءتها في هذا المجال، حيث تعمل على إزالة التلوث من المستشفيات والمطارات، كما أن الجائحة ساهمت في زيادة سوق أجهزة الروبوتات التي تقوم بفحص درجة الحرارة وروبوتات توصيل الطعام للأشخاص المعزولين.

وقال راجيف كاروال، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الشركة: «اعتماد دولة الإمارات توظيف التقنيات الحديثة وبالأخص الذكاء الاصطناعي في تحقيق استدامة كافة القطاعات كإحدى ركائزها الاستراتيجية لإيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، ساهم في تعزيز أعمال سوق أجهزة الروبوتات الاستهلاكية في العديد من المجالات، منها روبوتات التنظيف والتعقيم التي تتخصص في تصميمها وإنتاجها الشركة، مدعومة بما توفره دولة الإمارات من البيئة اللازمة للاعتماد السريع للروبوتات وأتمتة المنتجات والخدمات في كل من القطاع السكني والتجاري».



وأوضح أن روبوتات التنظيف والتعقيم التي تنتجها الشركة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال ومنها تقنية ،LIDAR وهي تقنية استشعار عن بُعد تستخدم الضوء في شكل ليزر نابض لقياس المسافات، وتقنية SLAM، وهي طريقة تستخدم لتحديد موقع الروبوت في الوقت الفعلي، وتقنية رسم الخرائط الجيروسكوبية التي تستخدم جاذبية الأرض للمساعدة في تحديد الاتجاه، مع قرص يدور بحرية يسمى الدوار، مركب على محور في وسط عجلة أكبر وأكثر ثباتاً، بالإضافة إلى تقنية RT2T، وهي تقنية التعرف على التضاريس في الوقت الحقيقي.


وأكد كاروال أن التوسع في الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات من دوره تعزيز ورفع القدرة التنافسية للدول، موضحاً أن التطور المستقبلي يوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوت ستتمكن من تقديم المزيد من خدمات الحياة اليومية للأفراد بدرجات أعلى كفاءة وأمان.

ولفت إلى أن هذا التطور المتوقع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات يجب أن يقابله تطوير للمنظومة التعليمية في كافة المجتمعات لضمان خلق فرص عمل جديدة بديلة للأخرى التي ستقوم بها الروبوتات.