الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«أدنوك» تستعين بعلم السلوكيات لتعزيز شعور موظفيها بالأمان

اعتمدت شركة «أدنوك» على نماذج العلوم السلوكية، لتعزيز شعور الموظفين بالأمان، عند العودة إلى المكتب، خلال فترة ما بعد جائحة كورونا.



ونقل تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر» عن كوني جودج، كبيرة مستشاري الثقافة وإشراك الموظفين في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»: «العمل الحقيقي الأصعب يبدأ بعد إعادة الناس إلى العمل المكتبي، حيث تضم أدنوك ما يزيد على 50 ألف موظف من أماكن وبيئات مختلفة، وممن يتمتعون بتجارب واهتمامات مختلفة، ما دعا قادة أدنوك إلى اتباع استراتيجية تقضي بإعادة الموظفين إلى مكان العمل وفق موجات تدريجية منذ يونيو 2020، وقد تمكنت بنجاح من إعادة القوة العاملة بأكملها تقريباً إلى مواقع العمل، باستثناء من لديهم استثناءات طبية».



وتابعت: «طريق العودة إلى العمل المكتبي ليس سلساً أو سهلًا، لكن القادة في أدنوك كانوا على أهبة الاستعداد لتدارك أن الوباء يفرض عملية متكررة وبالتالي يجب أن يكون التواصل مع الموظفين مفعماً بالشفافية والأمانة والتعاطف إلى جانب الجاهزية والقدرة على تعزيز الشعور بالأمان الدائم في أماكن العمل».



واعتمدت «أدنوك» بحكمة على نماذج العلوم السلوكية التي تقوم على نظرية «الدفع nudge» بغية تسهيل عمليات التواصل وسياسات التعامل مع الموظفين وتعزيز تدابير السلامة المستمرة التي يُتوقع من الكوادر الوظيفية الحفاظ عليها.



وذكر موقع «بيزنس إنسايدر» أن من الأشياء التي أكدت عليها «أدنوك» هو اعتماد أسلوب قيادة يوحي بالمشاركة والانتماء ويسعى لخلق الانسجام وبناء الالتزام والتكافل بما يتماشى مع ظروف الأزمة الراهنة.



وبدأت «أدنوك» العودة إلى مكاتبها قبل أن تلوح مرحلة اللقاحات في الأفق، ولكن حتى بعد تطعيم أعداد كبيرة من الناس، استمرت الشركة في مطالبة الموظفين بارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي حرصاً على سلامتهم والتزاماً منها باستراتيجيتها القائمة على ضمان عودة الموظفين بأمان إلى مواقع عملهم.



وبغض النظر عن مدى نجاح العمل عن بُعد، من الواضح أن العديد من الرؤساء التنفيذيين يرون أن العودة إلى الحياة المكتبية أمر بالغ الأهمية لثقافة أعمالهم ونموها، وهذا ما حرصت «أدنوك» على الحفاظ عليه ضمن سياق مدروس ويتلاءم مع معطيات الوضع الراهن.



وقدمت جائحة كورونا فرصة فريدة من نوعها لتجربة الكثير من التغييرات ما سمح بإعادة تشكيل الأشياء من جذورها، حيث تجري «أدنوك» تقييماً ثقافياً كاملاً يساعد جداً على اختبار أداء المؤسسة وثقافتها.