السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الذكاء الاصطناعي لتشخيص «الغلوكوما»

الذكاء الاصطناعي لتشخيص «الغلوكوما»

أرشيفية.

ذكر موقع (Express Healthcare) في مقالة نشرها حديثاً أن فريقاً من الباحثين من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) ومستشفى تان توك سينغ (TTSH) في سنغافورة طور نظاماً آلياً لتشخيص الزَّرَق (الغلوكوما).



ويستخدم هذا النظام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الزرق، والذي يشير إلى مجموعة من الأمراض العينية التي تصيب العصب البصري في الجزء الخلفي من العين وتؤدي إلى فقدان البصر، حيث تستخدم الطريقة الجديدة الخوارزميات لتفرق بين الأعصاب البصرية المصابة والسليمة من خلال تحليل صور مدمجة ثنائية الأبعاد لقاع العين تؤخذ من خلال كاميرتين من جهة اليمين واليسار وتساعد على تشكيل مقطع ثلاثي الأبعاد عند دمجها.



ومن المتوقع أن يؤثر الزرق على 111.8 مليون شخص حول العالم مع حلول عام 2040، لذلك يمكن لنظام الفحص الجديد أن يساعد المرضى في المناطق التي تفتقر إلى أطباء العيون، حيث يبلغ عدد الناس غير المشخصين في بلدان كالهند أكثر من 90%، مع العلم أن الفريق يختبر حالياً مجموعة من الصور الملتقطة في مستشفى تان توك سينغ. كما أنهم يبحثون في كيفية تحويل البرنامج إلى تطبيق هاتفي.



ومن الجدير بالذكر أن مجموعة الخوارزميات تتكون من شبكة عصبية عميقة معقدة تحاكي عمليات الدماغ البشري في تعلم الأشياء الجديدة، إضافة إلى شبكة انتباه موجه تحاكي طريقة الدماغ في التركيز الموجه على خصائص معينة، حيث يتم دمج المعطيات للحصول على نتيجة نهائية. كما تبلغ الدقة التي تحققها طريقة التصوير الجديدة نحو 97%، مع العلم أن الباحثين اكتشفوا أن استخدام صورتين مدمجتين معاً يحسن نظام التصوير الجديد، حيث بلغت حساسية الخوارزميات نحو 86% عند استخدام صور فردية.



وبذلك يُظهر هذا البحث قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على دعم القطاع الطبي لتخفيف عبء الأطباء وزيادة كفاءة عملهم، على أمل تطوير النظام الجديد وتحويله إلى أداة متنقلة تساعد على التقليل من الأخطاء الطبية.