الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

قطاع التكنولوجيا ضحية التوتر بين الصين والولايات المتحدة

قطاع التكنولوجيا ضحية التوتر بين الصين والولايات المتحدة

يدمر توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا، حيث تحاول أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم فصل سلاسل التوريد بينها بحسب ما ذكر موقع Nikkei Asia.

وتشير التقارير إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر FDI بين البلدين بنسبة 75%، أي من 62 إلى 16 مليار دولار بين عامي 2016 و2020، مع العلم أن قطاع التكنولوجيا وحده تأثر بنسبة 96%.

وذكرت التقارير أن استثمارات الشركات الصينية في الولايات المتحدة انخفضت بشكل أكبر نظراً لعدم توفر بيئة آمنة للاستثمار كما في السابق. لذلك توجهت الشركات الصينية نحو أوروبا وأفريقيا، حيث انخفضت استثمارات الصين في الولايات المتحدة من 48.5 إلى 7.2 مليار دولار بين عامي 2016 و2020، على حين انخفضت استثمارات الولايات المتحدة في الصين بنسبة 35%، علماً أن قطاعات التكنولوجيا والصحة والعقارات كانت أكثر القطاعات تضرراً.



كما أن جائحة كورونا زادت من حجم الضرر الذي لحق بسلاسل التوريد، ما جعل المشكلة قضية عالمية. ورغم الاتصالات التي جرت مؤخراً بين الرئيسين الأمريكي والصيني، لا يزال التوتر قائماً بين البلدين حتى الآن مع بقاء الممارسات التجارية والتنافس التكنولوجي أهم ما يربط بين القوتين العالميتين.


ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وضعت 168 شركة صينية على القائمة السوداء، بما فيها شركة «هواوي» وعشرات الشركات التابعة لها، ما دفع الصين إلى بناء سلسلة توريد محلية كاملة لأشباه الموصلات تشمل تصميم الرقائق والمواد وإنتاج المعدات اللازمة لصناعة الرقائق. كما دفع التوتر بين البلدين عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين أمثال «أبل» و«غوغل» و«أمازون» و«مايكروسوفت» إلى الطلب من مورديهم إنشاء قنوات خارج الصين بسبب القلق الجيوسياسي.

ونظراً لما تشير إليه التقارير من شكوك تحيط بمستقبل سلاسل التوريد، يجب على الشركات أن تكون قادرة على التخطيط بحذر والتعامل مع المخاطر الجيوسياسية، إضافة إلى استثمار المزيد من الموارد لتعزيز العلاقات الحكومية وفرق التجارة العالمية. كما يجب على الشركات أن تدرك نقاط الضعف في سلاسل التوريد التي تتعامل معها وأن تحاول تأهيل الموردين الجدد لتحقيق المرونة، إضافة إلى أهمية الدراسة الدقيقة للخطط طويلة الأمد.