الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

العملات الرقمية.. فكرة عمرها 40 عاماً

العملات الرقمية.. فكرة عمرها 40 عاماً

عملات رقمية

لم يسمع البعض منا عن العملات الرقمية والبيتكوين إلا منذ بضع سنوات، وربما حدث ذلك عام 2017 عندما ارتفع سعر البيتكوين كثيراً وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عنها بكثرة. وبالطبع هناك من سمع عن هذه العملة قبل حوالي 10 سنوات، لكنه على الأغلب تجاهلها ولم يعرها اهتماماً. وفي هذا التقرير الذي تناوله موقع getgoldenvisa، سنتعرف على العملات الرقمية وتاريخها بطريقة مبسطة.

ووفقاً للمصدر، تعود نواة فكرة العملات الرقمية إلى حوالي 40 عاماً، وتحديداً عام 1983، عندما اقترح عالم الحاسوب الأمريكي ديفيد تشوم فكرة النقود الإلكترونية، التي أطلق عليها اسم ecash، وهي عبارة عن شكل من أشكال العملة الرقمية التي تسمح بشراء السلع والخدمات عبر الإنترنت، ويتم تخزينها في محفظة رقمية ويمكن استخدامها مثل النقود العادية.

ورغم أن ecash لم تحظَ بالاهتمام الواسع، فقد كانت مثالاً مبكراً على العملة الرقمية وعبدت الطريق أمام تطوير عملات مشفرة أخرى مثل بيتكوين.


ما هي العملة المشفرة وكيف تعمل؟


العملة المشفرة عبارة عن عملة رقمية، يمكن أن يتبادلها الناس (أو الآلات) من خلال شبكة من الحواسب، وعادة ما يتم ذلك عبر ما يسمى «دفتر حسابات» (Ledger) لامركزي وموزع وعمومي، وهذا الدفتر إلكتروني ويتم حفظ السجلات فيه. وباستطاعة مستخدم الشبكة أن يرسل العملات الرقمية إلى أي مكان في العالم ويستقبلها من أي مكان أيضاً، ويمكن حتى إرسالها إلى محطة الفضاء الدولية.

وباستخدام المحافظ الرقمية، يستطيع المستخدم أن يرسل المال ويستقبله من مستخدمين آخرين. وعلى الشخص الراغب في إرسال المال أن يدخل عنوان الطرف الآخر. وبناء على تقنية العملة المشفرة وشروط الشبكة، يمكن لهذه العملية أن تستغرق وقتاً يتراوح ما بين أجزاء من الثانية إلى ساعات، وتتراوح كلفة العملية من فلوس إلى مئات الدولارات.

كما يستطيع مالك العملة أيضاً استخدامها للدفع مقابل شراء السلع والخدمات، تماماً كما يفعل بالأموال العادية.

تقنية بلوكتشين

تعني بلوكتشين «سلسلة الكتل» وهي نوع خاص من شبكات الحاسوب التي تمثل العامود الفقري لغالبية مشاريع العملات المشفرة. وتعتبر هذه التقنية آمنة فهي شبكة ذاتية لامركزية وعمومية وآمنة، ومكونة من شتى العقد الحاسوبية التي تتعاون مع بعضها البعض لكتابة عمليات في سجل حسابات عام. وحالما يتم الانتهاء من كتابتها في السجل، تصبح العمليات ثابتة وغير قابلة للتغيير.

ويتم أيضاً تشفير العمليات، ومن هنا جاءت تسمية العملات المشفرة. وتتبادل الشبكة مفاتيح التشفير مع المستخدمين بحيث يكون لدى مالك المفتاح الخاص فقط القدرة على الدخول إلى الحساب وتحويل والأموال.

شعبية العملات المشفرة

عادة ما تنال العملات المشفرة المديح والثناء باعتبارها تمثل مستقبل الأموال. وهناك بعض الأسباب التي تعطي هذه العملات شعبيتها أولها اللامركزية، حيث لا تخضع العملات المشفرة لسيطرة الحكومة أو المؤسسات المالية. ويبدو أن هذا يثير إعجاب الأفراد الذين فقدوا ثقتهم بالأنظمة والمؤسسات المركزية، والوفرة، حيث يوجد أكثر من 5000 نوع مختلف من العملات المشفرة التي تعطي المستخدم تشكيلة واسعة من الخيارات، والأمن، تستخدم العملات المشفرة ما يسمى بعلم التعمية من أجل تأمين عملياتها. ويجعل هذا العملات المشفرة مقاومة للاحتيال والسرقة، والنمو، حيث شهد سوق العملات المشفرة نمواً رهيباً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث ازدادت قيمة السوق الإجمالية لجميع العملات من 12 ملياراً في عام 2016 إلى ما يفوق 2 تريليون دولار عام 2022.