الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تطبيقات تؤلف موسيقى حسب نبضات قلبك أو مزاجك

تطبيقات تؤلف موسيقى حسب نبضات قلبك أو مزاجك

لحن منسجم مع نبضات القلب

تعتمد تطبيقات جديدة على الأحوال الجوية والطقس أو الموقع أو على نبضات القلب لتأليف موسيقى حسب الطلب تناسب حالة المزاج، وهذه التطبيقات مزيج من الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة المعدة لتعزيز الإنتاجية والنشاط للعمل أو للمساعدة على النوم.

وتوفر المنصات الموسيقية مثل ديزر أو سبوتيفاي أو أبل ميوزك قوائم تشغيل متعددة تناسب حالتنا المزاجية، مثل «بيسفول بيانو» لتغفو أو «موتيفسيون ميكست» للياقة البدنية، ولكن إذا مللنا من الاستماع إلى الفنانين أنفسهم مراراً وتكراراً فثمة تطبيقات اليوم تتيح تأليف موسيقى مخصصة استناداً إلى بياناتنا الشخصية.

ولذلك فهي تعتمد على «الموسيقى التوليفية» أو الموسيقى الحسابية وهذا المفهوم الذي أشاعه الملحن البريطاني براين إينو يعتمد على نظام من القواعد المشترطة لتوليد سلسلة من الرنين والأصوات، وعلى سبيل المثال، كشف الموسيقي البيلاروسي اليس تسوركو عن ألبوم باسم هكروسكايل مؤلف بشكل عشوائي انطلاقاً من مقالات ويكيبيديا.

لحن منسجم مع نبضات القلب

براين اينو نفسه وراء العديد من تطبيقات آيفون، مثل بلوم أو سكايب أو تروب، التي تسمح بإنشاء ساوندسكايب (مناظر موسيقية) بمجرد رسم خط بسيط بالإصبع.

وخطت شركات ناشئة جديدة خطوة إضافية عبر تدخلها في حقل الرفاهية المثير، فواندل، على سبيل المثال، يعتمد على الطقس والوقت والموقع والأنشطة اليومية لإنشاء موسيقى تناسب حالتنا المزاجية، وإذا كانت لديك ساعة متصلة فيمكن للتطبيق أن ينتج لحناً منسجماً مع نبضات القلب، وتعتمد خوارزميته على الآلاف من حلقات الصوت المسجلة مسبقاً، والتي يتم إعادة ترتيبها وفقاً للمعلمات المكتشفة.

والشركة الناشئة في برلين، والتي تضم مستثمرين مرموقين في رأسمالها، تؤكد أن موسيقاها تسمح بمضاعفة القدرة على التركيز أكثر من ست مرات أو بخفض مستوى القلق بأكثر من ثلاث مرات ونصف.

وهناك تطبيق آخر من الموسيقى التكيفية، باسم «ميوزك فيت» أنشأته ميوزك كو، يؤلف الموسيقى وفقاً لحركات الجسم، أما بالنسبة لتطبيق موبرت، وهو الرقم الأول في الموسيقى التوليفية، فهو يمنح تدفقاً من الموسيقى المتجددة بشكل دائم وفقاً للجو المختار، أي للعمل أو التأمل، أو للتركيز أو النوم أو وفقاً للمكان، في قهوة أو في شقة أو في متجر.

الموسيقى التوليفية قريباً في المتاجر

إضافة إلى تطبيقات الهاتف المحمول، تأمل هذه الشركات الناشئة ببيع مفهومها لعلامات أو محلات تجارية، وأظهرت عدة دراسات علمية أن بعض أنواع الموسيقى تدفع للسخاء وتشجع على المزيد من الطعام، وتحسّن الأداء الرياضي، وتحد من العنف وحتى الإحساس بالألم، فالسؤال هل سنؤثر في الموسيقى التوليفية أم هي التي ستتصرف بنا؟