منحت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، عقوداً لأربع شركات، عرضت جمع عيّنات من التربة القمرية بأسعار تراوح بين دولار واحد و15 ألف دولار، في خطوة هدفها الأساسي إقرار سابقة قضائية فيما يتعلق باستغلال المجموعات الخاصة للموارد خارج كوكب الأرض.وقال المسؤول عن هذا البرنامج في الوكالة فيل ماكاليستر: «إنه لأمر مذهل بالفعل أن يتسنّى لنا شراء ثري قمري من 4 شركات بسعر 25 ألف دولار ودولار واحد في المجموع».وفي مقابل المبالغ المقدمة، سيتدبر كل من «لونار أوتبوست» دولاراً واحداً، والفرعان الياباني والأوروبي من «آي سبايس» كلّ منهما 5000 دولار، و«ماستن سبايس سيستمز» 15 ألف دولار، أمره للوصول إلى القمر، وأخذ عيّنات من التربة وتصويرها ونقل ملكيتها إلى «ناسا» عند العودة إلى الأرض.وسترسل هذه الشركات مركباتها لجمع العيّنات إلى القمر في سياق مهمّات مموّلة من خارج سياق «ناسا» تنفّذ في 2022 و2023.ولم يحدّد بعد موعد عودة العيّنات، إذ يقضي الهدف الأساسي من هذه الخطوة بالتمهيد لمرحلة جديدة من الاستكشاف الفضائي، يشارك فيها القطاع الخاص في التنقيب عن موارد خارج كوكب الارض بموجب آليات حماية قضائية.وتحرص الولايات المتحدة على إحراز سابقة في هذا الصدد، إذ ما من توافق دولي حول حقوق الملكية خارج الأرض. وتتباين آراء واشنطن في هذا الخصوص مع تلك المعتمدة من قبل منافستيها الكبيرتين في غزو الفضاء، روسيا والصين.وتفتقر المعاهدة الدولية حول الفضاء المبرمة سنة 1967 إلى الدقّة في هذا الشأن. وقد جاء فيها أن «الاستيلاء القومي من خلال إعلان السيادة أو عن طريق الاستخدام أو أي وسيلة أخرى» محظور.وأوضحت الولايات المتحدة في سياق اتفاقات «أرتيميس»، أنها تحتفظ بحق إنشاء «مناطق أمنية» لحماية أنشطتها على جسم فلكي. و«أرتيميس» هو برنامج العودة إلى القمر مع رائدين من المزمع إرسالهما في 2024.وأكد مايك غولد أن هذه الأنشطة الجديدة ستنفذ «بما يتماشى مع بنود معاهدة الفضاء»، مشيراً «من المهم أن تتولى الولايات المتحدة القيادة ليس على الصعيد التكنولوجي فحسب، بل أيضاً على الصعيد السياسي».

أول رحلة فضائية سياحية في الربع الأول من 2021
توقعت شركة «فيرجين غالاكتيك» للسياحة الفضائية الاثنين تسيير أول رحلة سياحية إلى الفضاء في الربع الأول من 2021 على أن يكون في عدادها مؤسسها ريتشارد برانسون.
وأوضحت الشركة التي أسسها الملياردير البريطاني أنها تعتزم «الانتقال إلى المرحلة المقبلة من برنامج رحلاتها التجريبية في الخريف» مع رحلتين مأهولتين.
وأضاف البيان «مع افتراض أن الرحلتين ستحققان النتائج المرجوة، تعتزم فيرجين غالاكتيك أن تسير رحلة السير ريتشارد برانسون في الربع الأول من 2021».
وستشكل هذه الرحلة الأولى للشركة التي أفادت بأن 600 شخص اشتروا تذاكر لرحلاتهم إلى الفضاء في مقابل 250 ألف دولار. كذلك ستكون شرارة الانطلاق للرحلات التجارية إلى الفضاء.
ولم تحدد «فيرجين غالاكتيك» أي تاريخ حتى الساعة، غير أن مديريها أكدوا أخيراً أنها مسألة أشهر وليس سنوات.
وقد تأخر تطوير مركبة «فيرجين غالاكتيك» التي سميت «سبايس شيب تو»، خصوصاً بفعل حادث سنة 2014 إثر خطأ بشري ارتكبه أحد سائقَي المركبة ما أدى إلى تفككها خلال الرحلة.