الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أكبر كويكب يمر بجانب الأرض دون خطر

أكبر كويكب يمر بجانب الأرض دون خطر

يمر أكبر كويكب يقترب من الأرض في 2021، بجانب كوكبنا على مسافة أكثر من مليونَي كيلومتر من دون أي خطر اصطدام، لكن الحدث سيسمح لعلماء الفلك بدراسة هذا الجسم السماوي.

تبلغ سرعة الكويكب الذي سمي في عام 2001 «إف أو 32» بـ124 ألف كم/الساعة أي «أسرع من معظم الكويكبات» التي تمر بالقرب من الأرض، ويبلغ قطره أقل من كيلومتر حسب وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

ومن المقرر أن يمر الجسم الصخري بالقرب من كوكب الأرض، الأحد، عند الساعة 20:02 بتوقيت الإمارات. وسيكون بالقرب منها على بعد مليونين و16 ألفاً و158 كيلومتراً عن الأرض، وهي مسافة أكبر بخمس مرات من تلك التي تفصل بين الأرض والقمر.

وقالت ناسا «ليس هناك خطر اصطدام بكوكبنا»، بينما أكد خبراء في مرصد باريس أن مساره «معروف ومنضبط بدرجة كافية» تسمح باستبعاد أي خطر. ومع ذلك يصنف الجسم الصخري على أنه «خطير إلى حد ما» مثل جميع الكويكبات التي يقع مدارها على بعد يقل عن 19.5 مرة من المسافة بين الأرض والقمر ويزيد قطرها على 140 متراً.

وقال المرصد الفرنسي إن هذه الفئة «تُرصد بلا كلل من قبل علماء الفلك في جميع أنحاء العالم لوضع أدق التفاصيل الممكنة»، مشيراً إلى أن أول وأكبر كويكب وهو سيريس، اكتُشف في 1801.

ورُصد الكويكب «إف أو 32» للمرة الأولى في 2001 ويخضع لمراقبة دقيقة منذ ذلك الحين. وهو جزء من عائلة «أبولو» للكويكبات القريبة من الأرض التي تدور حول الشمس في عام واحد على الأقل ويمكنها عبور مدار الأرض.

من جهته، قال لانس بينر العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا «حالياً لا نعرف الكثير عن هذا الجسم لذلك سيمنحنا مروره فرصة رائعة لمعرفة الكثير عنه».

وذكر مركز دراسة الأشياء القريبة من الأرض التابع لمركز الدفع أنه «يفترض أن يتمكن هواة علم الفلك في نصف الكرة الجنوبي وعند خطوط العرض الشمالية المنخفضة من رؤية الكويكب».

وأشارت ناسا إلى أن أياً من الكويكبات الكبيرة لن يرتطم بالأرض في القرن المقبل. لكنها أضافت «كلما جمعنا مزيداً من المعلومات عن هذه الأجرام، أمكنَ الاستعداد لإبعادها في حال هدد أحدها الأرض».