مايكل عياد

جاليات

1 العاطفة في علم النفس: استعداد نفسي ينزع صاحبه إلى الشعور بانفعالات معيّنة والقيام بسلوك خاص حيال فكرة أو شيء. والتعاطف: هو القدرة على أن نضع أنفسنا في موضع الغير، وأن نشاركه مشاعره وأحاسيسه، وقد تكون مبهجة أو حزينة، أو ما بين الاثنين. والتعاطف في العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع من أسباب تلاحمها وقوتها، وفقدها من العوامل المهمة في تفكّك التواصل والعلاقات بين البشر. كما أن القدرة على التعاطف مع الآخرين تعكس حقيقة الشخصية البشرية التي جُبلت من الفطرة على الخير. لو لاحظنا أن من يتّصف بالاحترام والمسؤولية والعدل والثقة والمواطنة وفضائل أخرى، سنرى أنها تقوده إلى التعاطف. ولا ننسى أن التعاطف فضيلة تتنامى مع مرور الأيام، ويتّصف بها كل الخيّرين من الناس، وتثري الحياة وتجعل لها قيمة يسعى كل من يمتلكها لأن يسمو بها لأقصى ما يستطيع بحيث يتربّع على قمة الإيثار. 2 الشفقة: تعني الرحمة والحنان، كما أنها الإحساس بالمعاناة المشتركة، مع الرغبة في رفع تلك المعاناة أو تخفيفها. فالفارق بين التعاطف والشفقة هو: أنّ التعاطف فضيلة تكتسب نطاقاً واسعاً من المعنى. فهي ذات علاقة بفهم المشاعر كافة الكامنة لدى الشخص الآخر. ومن هنا كانت الأساس لكثير من الفضائل. بينما الشفقة تتعلّق بالتركيز على معاناة الآخرين والرغبة في فعل كل ما يساعدهم. فالتعاطف هو الذي يساعدنا في البداية على أن نكون أقل أنانية، وأن نفهم ما يعتمل بداخل غيرنا من الناس. ومع تنميتها نصبح أشد عناية ورحمة وعطاء للآخرين، بمعنى أن نكون أشخاصاً أفضل مع التوصّل إلى معنى وغاية وبهجة أكبر في حياتنا. 3 لماذا لا نكون كالشمس التي تمنح نورها ودفئها مخترقة كل الحواجز، لا تحتاج تأشيرة دخول، لعموم البشر بغضّ النظر عن إثنياتهم وألوانهم ولغاتهم؟ كُنْ إنساناً.

أخبار ذات صلة