ناهد حمود ـ دبي

وصف الفنان العراقي علي عليو فوزه بلقب برنامج عراق أيدول بالنقطة الفارقة في حياته، حيث جسد نقطة تحول كبيرة، مشيراً إلى أن أحد أحلامه كان الحصول على لقب أحد المسابقات الجماهيرية، لافتاً إلى أن أصدقاءه في البرنامج منحوه لقب ملك الإحساس، لأنه كحان يستشعر الكلمات قبل أن ينطقها فتخرج بإحساس مفعم بالجمال.

وقال الفنان العراقي في حواره مع «الرؤية» إنه واجه صعوبات عدة من أجل دخول عالم الفن، مشيراً إلى أنه ليس من السهل دخول الوسط الفني والتميز فيه، مشبها الصوت بالبصمة التي تميز كل فنان بلونه.

وكشف ليو أنه بدأ حياته لاعب كرة قدم، حيث يعش الساحرة المستديرة، لافتاً إلى أنها والبلايستيشن منحناه أغلى لقب وهو ليو تيمناً بالنجم الأرجنتيني ليو ميسي، مشيراً إلى أنه يحضر في الوقت الحالي أعمال جديدة مع شركة بلاتينوم ريكورد، حيث يعمل على وضع اللمسات الأخيرة وذلك في إطار سعيه إلى العالمية والتي يرى أنها ليست بعيدة.

الـ«الرؤية» التقته في هذا الحوار:

كيف اكتشفت قدراتك الفنية ومميزات صوتك كمغنٍ؟

شعرت بقدرة صوتي وجماله منذ الطفولة، حيث كنت أغني كثيراً، وكان غنائي يعجب أهلي وأصدقائي الذين كانوا يخبرونني بأن صوتي جميل. وصرت وأنا في عمر صغير أحب الاستماع إلى الموسيقى والأغاني القديمة، وعملت بعد ذلك على تطوير موهبتي والحمد لله كسبت ثقة الجمهور عبر «عراق أيدول»، وتمكنت من إثبات وجودي في الساحة الفنية ولكن الطريق لا يزال طويلاً أمامي.

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم


*أخبرنا أكثر عن علي ليو وما قصة لقب ليو؟

أحب الرياضة وتحديداً كرة القدم وكنت لاعب كرة بالأساس. أحب اللعب كثيراً، لكن غرامي الأساسي كان الموسيقى والغناء. اسم ليو ظهر معي في عمر 13 عاماً كنت أدخل قاعة، البلاي ستيشن للعب مع المنافسين الأكبر مني سناً فكنت أفوز عليهم جميعاً وفي كل مرة أذهب للعب معهم يقولون وصل «ليو ميسي»، وبعدها بفترة وبسبب ممارستي لكرة القدم أيضاً التصق بي لقب «ليو». تشبهاً بنجم الأرجنتين وبرشلونة ليو ميسي وأصبح اسمي منذ فترة المراهقة علي ليو وهكذا عرفني الناس بهذا اللقب.



شهد «عراق أيدول» منافسة كبيرة ألم تشعر بالقلق مع هذا العدد الكبير من الموهوبين؟

بكل تأكيد الأصوات التي كانت مشاركة في عراق أيدول عظيمة وجميلة جداً، حتى في فترة التصفيات خرجت الكثير من الأصوات المميزة، وتعلمت منهم كثيراً لخبرتهم في الغناء واستفدت من نصائحهم كثيراً، وأيضاً قدمت نصائح للبعض منهم. أما الأصوات الـ14 التي وصلت للعروض المباشرة فهي جميلة جداً. وبالفعل كنت أشعر بالقلق أحياناً لأن هذه منافسة، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي عن كيفية التميز والاجتهاد لإبراز طاقتي في الغناء وإثبات نفسي أمام الجمهور. والحمد لله أعتقد أن الجائزة كانت ثمرة تعبي في البرنامج لأني تعبت واجتهدت كثيراً طوال فترة البث الحي من العروض المباشرة. وكل المشاركين فائزون في رأيي لأن لديهم أصواتاً جميلة. لكن بالنهاية هذه لعبة البرنامج الفائز فيها واحد فقط.

MBCIRAQ-IRAQIDOLS1-LIVE8-RESULTS_562079


*منحك الجمهور لقب ملك الإحساس لبراعتك في الغناء بكل الطبقات، ما رأيك بهذا اللقب؟

اللقب مفرح جداً بالنسبة لي، ومن أطلق هذا اللقب أصدقائي الذين كانوا معي في البرنامج. لأنني عندما كنت أغني سواء أغنية حزينة أو حماسية كنت أشعر بالكلمات قبل أن أنطقها فتخرج بإحساس مثل ما يقول الجمهور والأصدقاء. وأنا سعيد باللقب وبالنهاية ما يبقى هو اجتهادي في المستقبل في التميز وإثبات مدى جدارتي بهذا اللقب حتى يقول الجمهور إني أستحقه.

كيف كانت علاقتك مع المنافسين ومع وأعضاء لجنة التحكيم؟

البرنامج بحد ذاته فرصة عظيمة منحتني أجمل أيام حياتي. كان هناك تعب ونوع من الملل، بسبب ظروف وباء كوفيد-19 التي جعلتنا نجلس بالفندق ونحن كشباب لدينا هوس الخروج والتنقل. لكن بشكل عام كانت أياماً جميلة، قضيتها مع المشاركين الذين أفضل أن أقول عنهم إنهم أصدقائي وإخوتي، كوننا عشنا وقتاً طويلاً في فترة البرنامج تناولنا الطعام معاً وغنينا معاً.

أما لجنة التحكيم فكل ما أود قوله عنهم أسأل الله أن يحفظهم لنا والعراق والوطن العربي، فهم قامات فنية جميلة ناجحة ذكية، وإذا أردت أن أخطو خطوات الفنان الناجح يجب أن أتعلم من مسيرتهم منذ البداية حتى النجاح الذي حققوه.

ليو 3


قبل الصعود للمسرح وتقديم نفسك للجمهور ما الذي كان يدور في عقلك من أفكار؟

قبل الصعود للمسرح كنت أفكر كثيراً. وكنت خائفاً جداً عندما قدمت أغنيتي «خلصت الحكاية» و«عطشان»، ولم أكن أعرف ما هو سبب شعوري بالخوف عندما قدمتها. ولكنني كنت أشعر بالخوف وينتابني القلق قبل الصعود للمسرح وأمسك بيدي خلف الكواليس عبوة ماء أشرب منها كثيراً، لأخفف من توتري، وبمجرد خروجي للجمهور أشعر بحماسهم فأنسى خوفي وقلقي وتوتري.

*ما الصعوبات التي واجهتها في رحلة صعودك سلم الفن وصولاً إلى «عراق أيدول»؟

واجهت صعوبات كثيرة لأنه ليس من السهل دخول الوسط الفني والتميز فيه. ودائماً ما أقول إن الصوت مثل البصمة كل منا يتميز بلونه، ولديه خامة معينة ولهذا يجب أن يكون الشخص ذكياً كي يتميز بصوته. أما الصعوبات التي واجهتها في البرنامج فكانت في اختيار الأغاني التي أقدمها وكنت أفكر كثيراً فيها. بشكل عام «عراق أيدول» يمثل نقطة تحول كبيرة في حياتي.

علي ليو


*ما الخطوات التالية بعد نيلك اللقب؟

بكل تأكيد الخطوات التالية مهمة جداً. وحالياً أنا ملتزم مع شركة بلاتينوم ريكورد وهي شركة محترفة، نحضر أعمالاً أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور. ونعمل على وضع اللمسات الأخيرة لهذه الأعمال حتى تكون بصورة جميلة تمثلني وتمثل العراق بصورة جميلة.

ليو 2


*وهل لديك خطط لإحياء حفلات في الوطن العربي والخليج؟

لدي خطط لإحياء حفلات في الوطن العربي والخليج خاصة والعالم كله. لأن طموحي الوصول للعالمية وقد اعتدت تحقيق أحلامي مثل ما كان حلمي أن أفوز بلقب «عراق أيدول» في بداية مشاركتي، وليس بعيداً أن أصل للعالمية.