الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

40 عملية زراعة قوقعة في مستشفى دبي

أجرى قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي، 40 عملية زراعة قوقعة ناجحة في ثلاث سنوات، وأكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي الدكتور حسين عبدالرحمن، أن نسبة النجاح لهذه العمليات بلغت ‬100 في المئة في المستشفى من دون أي مضاعفات. وأضاف عبدالرحمن على هامش المؤتمر الثامن لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة الذي يعقد في دبي، أن المستشفى استحدث عيادة متخصصة في الكشف الدقيق والمبكر عن ضعف السمع، والزراعة المبكرة للقوقعة السمعية للحصول على أفضل النتائج. وذكر رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، أن من بين العمليات التي أجراها المستشفى واحدة نادرة لطفلة تطلبت زراعة جذع للمخ، بعد عدم تمكنها من إجرائها في الولايات المتحدة بسبب عدم اعتماد هذا النوع من العمليات هناك، مشيراً إلى أن العملية كانت ناجحة إذ عاد السمع للطفلة وهي في صحة جيدة. وأكد أن هيئة الصحة في دبي استطاعت اكتشاف حالات عدة من ضعف السمع لدى الأطفال منذ الولادة، معتمدة على نتائج الفحص المبكر للمواليد الجدد الذي أقرته الهيئة على مستشفياتها منذ عامين، مشيراً إلى أن ثلاثة في المئة من مواليد الدولة يعانون ضعف السمع، وذلك بسبب زواج الأقارب وعوامل وراثية. وأوضح أن الفحص يؤدي إلى الكشف المبكر الذي يساعد على تشخيص الاعتلال السمعي، واكتشاف الإعاقات السمعية لدى الأطفال، ما يتيح الفرصة للتدخل في الوقت المناسب والملائم لجميع الأطفال حديثي الولادة، للحد من الإعاقات المتعلقة بالنطق واللغة. وخلص الدكتور حسين إلى أن العديد من المواليد في الدولة يعانون ضعف السمع عند الولادة إلا أن أولياء الأمور لا يدركون ذلك إلا في مراحل متأخرة. إلى ذلك أوضح رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن دول الخليج عموماً تعتبر من أكثر الدول التي يعاني فيها السكان ضعف السمع، مؤكداً أنها تزيد سبعة أضعاف المعدل العالمي، وذلك بسبب زواج الأقارب. وأضاف أن الإعاقة السمعية تعتبر من أكثر الإعاقات انتشاراً في العالم، إذ يعانيها عشرة في المئة من سكان العالم، وأن كثيراً من المصابين بضعف السمع لا يدركون ذلك، ما يؤثر في التواصل بينهم وبين الآخرين، مسببة لهم مشاكل نفسية واجتماعية مختلفة. وأشار إلى التطور الكبير في عمليات القوقعة في منطقة الخليج وفي الإمارات خصوصاً، إذ نجحت هذه العمليات في إعادة السمع إلى العديد من المرضى بفضل التقنيات المستخدمة والكوادر الطبية المؤهلة لإجراء مثل هذه العمليات.