الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

مشروع خاص

مشروع خاص
يُسلّط الإعلام العربي الرياضي غضبه على أشخاص في اتحادات الكرة عندما تخسر منتخبات كرة القدم مباريات مهمة أو تودع بطولة كبيرة مثل آسيا وأفريقيا، وكذلك عند عدم التأهل إلى كأس العالم. يتعرض اللاعبون والمدربون أيضاً إلى انتقادات شديدة، بعضها يتجاوز حدود النقد المشروع.

هناك حالات أخرى، منها بروز مقارنة بين مدربي المنتخبات ومدربي فرق الأندية، مع أن مدرب النادي يستعين بلاعبين أجانب، في حين لا يمتلك مدرب المنتخب هذه الخاصية، لأن المنتخبات تعتمد على اللاعبين المواطنين فقط.

تظهر تكهنات بتكلفة إعداد المنتخبات، ويذهب بعض المحللين والإعلاميين إلى عد هذا الإنفاق نوعاً من الهدر وسوء استخدام المال، وغيرها من الأمور.


لا تسلم المنتخبات العربية من النقد والتجريح إلا في حال التتويج وتحقيق ما كان يتخيله الإعلامي والمشجع، وفي بعض الأحيان يظهر التشكيك حتى في الإنجاز.


مهمة جلد الآخرين أصبحت هي الميزة الظاهرة في إعلامنا الرياضي العربي، في حين اختفت الطروحات التي تناقش الأسباب الحقيقية التي جعلت المنتخبات الأخرى تتقدم ومنتخباتنا تراوح في مواقعها القديمة.

ليس من الحكمة المضي في نهج التجريح الذي تم تجريبه لعقود طويلة ولم يأت بنتائج إيجابية. النقد الرياضي العربي في حاجة إلى مشروع خاص يحمل على عاتقه إيجاد نظريات نقدية واضحة تساعد الاتحادات والأندية على تصحيح مساراتها من أجل تحقيق أهدافها وطموحات الجمهور العربي.

[email protected]