2019-01-13
الصبر في التراث الإماراتي هو الشراء بالأجل، فإذا اشترى أحدهم حاجة وسئل عن سعرها قال اشتريتها بالصبر أو اشتريتها صبر دون (أل)، والصبر أيضاً هو الاحتمال، فإذا تحمّلت بَطَر أحدهم أو أذاه فهو صبر، والصبر دواء شعبي مرّ المذاق، يقرن دائماً بالمرّ وهو مرٌّ كذلك، وللتعبير عن التحمّل يقولون.. أنا ذقت المر والصبر في سبيل ذلك.
وفي تجارة (السفافير) أي تجّار البحر من السفّارة من أهل الخليج، بعض البيوع كانت بالصبر، فالبائع يصبر والمشتري يطلب الصبر، حتى مع الأجانب كانت هذه المعاملة، فمن ذكريات الخليجيين بالتجارة مع الهنود، خصوصاً في سواحل الهند، كان الهنود يطلبون الدفع المؤجل فيقول لهم الخليجيون (صبر) فيردّون (سبر) وهكذا كانت المعاملة، التجار العرب يتوكلون على الله، والهنود يعتمدون على صبر العرب.
في المعجم الوسيط، الصَّبِرُ عُصارةُ شجرٍ مُرٍّ، واحدته صَبِرةٌ، والجمع صُبُورٌ، الصَّبْرُ التجلُّد وحسن الاحتمال، الصَّبْرُ عن المحبوب حَبْسُ النفس عنه، الصَّبْرُ على المكروه احتماله دون جزع، وقالوا قَتَلَهُ صَبْراً أي حبسه حتى مات، وشهر الصَّبر هو شهر الصوم، لما فيه من حَبْس النفس عن الشهوات.
وقد ذكر الله تعالى الصبر في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها، (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) سورة الأحقاف.
من أشهر الأمثال (الصبر مفتاح الفرج) وقد تجد هذا المثل معلّقاً على لافتات في مدخل المحال التجارية، أو في صدر المحل، كأنه شعار للمعاملة بين التاجر وزبائنه، فالناس كانوا يتفاخرون بصبرهم، ويوصف الرجل الصبور دائماً بأنه حكيم، فالصبر صفة في الحكماء العارفين بالدنيا و شؤونها، و قد ذكرت أمثال أخرى عن الصبر نذكر منها (إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة، اصبر تنل، اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير، اصبر لكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ).
فالصبر دواء وصفة تحمّل ومعاملة تجارية، وهي قيم إنسانية جميلة متى ما تحلى به المجتمع، سما وارتفع إلى أعلى المراتب.
[email protected]
وفي تجارة (السفافير) أي تجّار البحر من السفّارة من أهل الخليج، بعض البيوع كانت بالصبر، فالبائع يصبر والمشتري يطلب الصبر، حتى مع الأجانب كانت هذه المعاملة، فمن ذكريات الخليجيين بالتجارة مع الهنود، خصوصاً في سواحل الهند، كان الهنود يطلبون الدفع المؤجل فيقول لهم الخليجيون (صبر) فيردّون (سبر) وهكذا كانت المعاملة، التجار العرب يتوكلون على الله، والهنود يعتمدون على صبر العرب.
في المعجم الوسيط، الصَّبِرُ عُصارةُ شجرٍ مُرٍّ، واحدته صَبِرةٌ، والجمع صُبُورٌ، الصَّبْرُ التجلُّد وحسن الاحتمال، الصَّبْرُ عن المحبوب حَبْسُ النفس عنه، الصَّبْرُ على المكروه احتماله دون جزع، وقالوا قَتَلَهُ صَبْراً أي حبسه حتى مات، وشهر الصَّبر هو شهر الصوم، لما فيه من حَبْس النفس عن الشهوات.
وقد ذكر الله تعالى الصبر في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها، (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) سورة الأحقاف.
من أشهر الأمثال (الصبر مفتاح الفرج) وقد تجد هذا المثل معلّقاً على لافتات في مدخل المحال التجارية، أو في صدر المحل، كأنه شعار للمعاملة بين التاجر وزبائنه، فالناس كانوا يتفاخرون بصبرهم، ويوصف الرجل الصبور دائماً بأنه حكيم، فالصبر صفة في الحكماء العارفين بالدنيا و شؤونها، و قد ذكرت أمثال أخرى عن الصبر نذكر منها (إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة، اصبر تنل، اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير، اصبر لكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ).
فالصبر دواء وصفة تحمّل ومعاملة تجارية، وهي قيم إنسانية جميلة متى ما تحلى به المجتمع، سما وارتفع إلى أعلى المراتب.
[email protected]