الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الكهف .. سورة لا تغيب عن الذاكرة

الكهف .. سورة لا تغيب عن الذاكرة
سورة الكهف تتوسط القرآن الكريم، وهي من السور الجميلة التي لا تغيب عن الذاكرة، هي سورةٌ مكيةٌ رقمها 18، في ترتيب سور القرآن الكريم، وتأتي قبل سورة مريم وبعد سورة الإسراء وعدد آياتها 110 آيات.

تبدأ السورة بحمد الله وذكر أن الله عز وجل خلق ما على الأرض زينة لها ليمتحن الناس بذلك، وفيما يلي من آيات هناك التحذير من الفتن والتبشير والإنذار، وذكر بعض مشاهد يوم القيامة، وهي من السور ذوات الفضل في القرآن الكريم، وذكرت في أحاديث كثيرة، ومن أهم فضائلها ما ذكر أن قراءتها في يوم الجمعة نورٌ ما بين الجمعتين، لكن بعد هذه المقدمة التوجيهية والتحذيرية فإن القرآن الكريم يورد خمس قصص عظيمة، في أحداثها حكمة وموعظة وذكر الأولين.

القصة الأولى هي قصة أهل الكهف التي سُميت السورة باسمها، وهي قصة بعض الفتيان الذين آمنوا بالله وأخلصوا في إيمانهم، لكن ملكاً ظالما كان يلاحقهم، فاختبؤوا في كهف ورقدوا لأكثر من ثلاثة قرون، ثم أفاقوا من رقادهم وكأنه البارحة دون أن يؤثر ذلك في صحتهم أو أشكالهم بقدرة الله، فكانت قصتهم من أعجب القصص ومعجزة رقادهم من أعظم المعجزات.


القصة الثانية هي قصة رجلين وكان لأحدهما جنتين عظيمتين وكان مغروراً بجنانه ويتفاخر بهما وبماله وبرجاله، وكان صاحبه يحذره من الغرور الزائد وينصحه بأن يذكر ربه ويحمده على هذه النعمة الكبيرة، لكنه يأبى أن يفعل ذلك، لذا فإن الله عاقبه على ذلك.


القصة الثالثة هي قصة السجود لآدم لكن دون شرح في تلك الآيات عن أسباب عدم سجود إبليس مع من أمروا بالسجود، بل بتبيان فظاعة ذلك الرفض وبشاعة اتباع إبليس بعد جريمته الكبرى ورفضه للأمر الإلهي.

القصة الرابعة هي قصة النبي موسى والعبد الصالح، حيث طلب موسى عليه السلام من العبد الصالح أن يتبعه ليتعلم منه، فذلك العبد الصالح وصفه الله تعالى بالرحمة والعلم، لكن موسى لم يكن به صبر على أفعال العبد الصالح فكان يطلب تفسيراً مباشراً لأفعاله، بينما الاتفاق الذي كان بينهما، أن يتم تفسير حكمة كل شيء بعد انتهاء الرحلة.

القصة الخامسة هي قصة الملك العظيم ذي القرنين، تبدأ القصة بقوله تعالى (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً)، ثم يأتي في سياق الآيات وصف لذلك للملك العظيم الذي كانت له أفعال عظيمة، وقصته مع أولئك القوم الذين لا يفقهون شيئاً من القول وشكواهم من يأجوج ومأجوج واستغاثتهم بذي القرنين ليبني لهم سدّاً يحميهم منهم، ففعل ذلك بمساعدتهم له وابتكاره لتقنية جديدة في صناعة ذلك السد.

[email protected]