الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

البخت يا مبخوت

البخت يا مبخوت

حافظ المدلج

«التاريخ يعيد نفسه» أو «ما أشبه الليلة بالبارحة» وغيرها كثير من الأمثال بمختلف اللغات تؤكد تكرار الأحداث بطريقة عجيبة تجعل الحكيم حيراناً، وفي عالم كرة القدم كثير من الشواهد التي يمثل تكرارها واقعاً أغرب من الخيال.

ففي مثل هذه الأيام من عام 2015 توفي الملك عبدالله، رحمه الله، ولعبت حينها «الإمارات» مباراة العام أمام «اليابان» بهدف النجم الخلوق «علي مبخوت» الذي لم يحتفل بهدفه بسبب حالة العزاء التي عاشها الخليج في تأكيد على العلاقة الإماراتية / ‏‏السعودية التي تزداد عمقاً مع مرور الأيام، وفي ذات الأيام من هذا العام 2019 يسجل «علي مبخوت» هدفاً مماثلاً في الأهمية أمام أستراليا، ليصعد بالأبيض لنصف النهائي، وكأن «التاريخ يعيد نفسه» مع أمل بألا يتكرر سيناريو الخروج.

برأيي المتواضع أن الإعداد النفسي لمباراة نصف النهائي أهم بكثير من الإعداد البدني والفني لأن المباراة تلعب على «التفاصيل الصغيرة» والأخطاء النادرة التي ستمنح بطاقة التأهل للفريق الحاضر ذهنياً، فمن سيكون الأفضل تحضيراً من الناحية الذهنية ليصل للنهائي؟


ومضة:


أعود للنجم المتألق «علي مبخوت» الذي أتمنى أن أراه قريباً في الدوري السعودي لأنه رجل المواقف الحاسمة، ويقيني أنه إذا كان بكامل تركيزه سيتمكن من خطف الفوز والصعود بالبلد المستضيف للمباراة النهائية مثلما حدث بالنسخة الماضية 2015، وتبقى كرة القدم وفيّة لتقاليدها فتحترم من يحترم خصمه .. وعلى ومضات الاحترام نلتقي.