الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الإمارات عاصمة التسامح العالمي

الإمارات عاصمة التسامح العالمي
هي زيارة استثنائية وتاريخية بكل المقاييس، تلك التي حل فيها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ضيفاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية، ليفتح صفحة جديدة للحوار بين الأديان وبشكل خاص تعزيز الروابط بين الديانتين الإسلام والمسيحية، سعياً وراء استقرار المنطقة ولوقف سلسلة الصراعات الدينية التي نشبت في السنوات الأخيرة، واستحقت دولة الإمارات أن تكون محط الزيارة الأولى للقيادة الكنيسة الأرفع في العالم المسيحي، بعد نجاحها الكبير في الانفتاح على العالم وتقبل الآخر، حتى باتت عاصمة العالم النابض وملتقى كل الأطياف والأجناس والديانات ومدينة كونية تذوب فيها الفروق والاختلافات، وبالرغم من أن البابا فرنسيس الذي عرف عنه اهتمامه بالحوار بين الأديان، سبق له زيارة بعض البلدان الإسلامية مثل مصر وتركيا وأذربيجان، إلا أن زيارته للإمارات في هذا التوقيت بالذات حملت الكثير من الدلالات والمضامين المهمة التي يجب أن نتوقف أمامها طويلاً، فالزيارة جاءت تزامناً مع انعقاد لقاء ديني عالمي في أبوظبي بمشاركة البابا وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وممثلين عن ديانات عدة، وهو ما شكل حدثاً فريداً هو الأقوى من نوعه لدعم الحوار بين الأديان، كما أن الزيارة لم تقتصر على هذه المشاركة فقط، بل امتدت لحدث تاريخي آخر، وهو ترؤس البابا لقداس في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي أمام تجمع يحضره 130 ألف شخص.
لقد نجحت الإمارات في تقديم نفسها للعالم بوصفها بلداً للتسامح وأرضاً للحوار، كما أنها تبشر بعام استثنائي أطلقت عليه «عام التسامح» فلم يكد ينقضي شهره الأول حتى فاجأت العالم بهذه الزيارة التاريخية، ما ينبئ بأنه عام مملوء بالتطورات الإيجابية على أعلى المستويات، وحافل بالخطوات التاريخية التي ترسم ملامح مختلفة للإمارات والمنطقة برمتها.
[email protected]