الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الديمقراطية السوداء

الديمقراطية السوداء
التوتر الذي يسيطر على أجواء الشارع الرياضي منذ صدمة كأس آسيا، له علاقة مباشرة بمخرجات العملية الديمقراطية نتيجة الإفرازات السلبية للعملية الانتخابية، التي خلقت مجالس إدارات هشة وأعضاء متنافرين في أغلب الاتحادات.

ورغم أن الديمقراطية بريئة من تهمة المسؤولية التي تتحملها إدارات الأندية عبر اختياراتها الخاطئة، وتعمدها ترشيح ممثلين عنها غير مؤهلين ودفعهم نحو الاتحادات الرياضية، بهدف التخلص منهم كونهم غير مرغوب فيهم، الأمر الذي كان وراء خلق كيانات رياضية تفتقد لأدنى مقومات العمل الرياضي المؤسسي، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

من المتعارف عليه في مختلف دول العالم أن الأندية هي القاعدة التي تنطلق منها الرياضة، لذا فهي تحرص على ترشيح أفضل من يمثلها ليكون صوتها المسموع والمؤثر في الاتحادات، ولأهمية ذلك الدور تبحث عن الشخص الجدير بتمثيل النادي ومن ثم ترشحه.


ولأن الجمعيات العمومية في أنديتنا معطلة منذ سنوات، أصبحت القرارات المصيرية كاختيار الأعضاء وترشيحهم للاتحادات، غير خاضعة لمعايير الكفاءة والأهلية، بل للمحسوبيات وتحكمها العلاقات الشخصية، وبالتالي من الطبيعي أن تكون مخرجات الاتحادات سلبية وغير متجانسة، وتبدأ الدورة الانتخابية وتنتهي دون ترك بصمة تذكر ويتكرر المشهد ذاته، والضحية رياضتنا وهي التي تدفع ثمن الديمقراطية السوداء غالياً.


كلمة أخيرة

حتى نستفيد من العملية الديمقراطية لا بد من تدخل سريع من جانب هيئة الرياضة لإعادتها لمسارها الصحيح عبر إعادة صياغة للوائح الانتخابية.