الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إهمال غير مقصود

إهمال غير مقصود

جاسب عبدالحميد

مرّت أسماء كثيرة في ملاعب كرة القدم، لكن نخبة قليلة بقيت في الأذهان تحظى بالاهتمام حتى بعد اعتزالها. هذا دليل على أن الموهوبين المميزين في عالم كرة القدم قلة.

كرة القدم الإماراتية ليست استثناء من هذه القاعدة، لأن المواهب القادرة على صناعة الفارق ما زالت محدودة، أي ليس بإمكانها تلبية متطلبات الفرق والمنتخبات بصورة كاملة.

هناك أسئلة عديدة بخصوص هذا الموضوع، منها لماذا تتراجع موهبة اللاعب المحلي عندما ينتقل من فئة عمرية إلى الفريق الأول، وما المؤثرات التي تحرم اللاعب من مواصلة إبداعه؟


هذه قضية تسكن في الظل ولم تحظ بالمتابعة النقدية المطلوبة، فالتفريط بالمواهب الذي يحدث خلال الانتقال من فئة عمرية إلى أخرى مسألة مهمة يجب أن تدرس من جميع الجوانب.


تأثير العقود والمكافآت والشهرة والتفاعل المستمر مع وسائل التواصل الاجتماعي والتأثيرات النفسية الناتجة عن الضغط الإعلامي، فضلاً عن الظروف الأسرية الخاصة وبقية عناصر البيئة، مثل الأصدقاء، وغيرها، كلها نقاط تحتاج إلى تشريح.

الكرة المحلية في حاجة إلى كل الموهوبين، وليس من الحكمة التفريط بهم نتيجة إهمال غير مقصود أو ضعف في متابعة المتغيرات، فرمي الموهبة على مقاعد البدلاء ليس حلاً، وحرمانها من اللعب في التشكيلة الأساسية ليس العلاج الجذري للمشكلة.

إهمال هذه القضية أمر ليس في صالح الكرة الإماراتية، لذا لا بد من وضعها تحت الأضواء.