الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

روح المستقبل

روح المستقبل
الرياضة والشباب كلمتان مترابطتان لا يمكن فصلهما، فالرياضة بحاجة دائمة إلى روح الشباب، والنشاط الرياضي يحتاج إلى قدرات الشباب ومواهبهم، لذا، تهتم الدول بالتركيز على هذه الفئة لضمان مستقبل مزدهر لرياضتها.

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تولي القيادة اهتماماً كبيراً بالشباب، وتوفر لهم كل أشكال الدعم من أجل تطوير مواهبهم في جميع المجالات، من ضمنها القطاع الرياضي.

نجاح الشباب في الرياضة يتطلب أموراً كثيرة، منها حرص الشاب نفسه على تحقيق النجاح، ووجود مدربين يؤمنون بقدرات هذه الفئة ويمنحونها الفرصة للمشاركة في صُنع الإنجازات.


في جميع الألعاب، يحتاج الرياضي الشاب لإدارات تدافع عن أحلامه وتؤمن بمواهبه، فالخوف من زج الشباب في الملاحم الرياضية يصيبهم بالكسل ويفقدهم الثقة، وبالتالي تحدث الفجوات الكبيرة بين الأجيال، أي يحدث التراجع لحين ولادة أجيال جديدة.


في اللعبة الشعبية، هناك أندية إماراتية تمنح الشاب الفرصة الكاملة لخوض المباريات، لأنها تفكر بالمستقبل، لذا، تخسر مثل هذه الأندية بعض النتائج المؤقتة، لكنها تربح في المستقبل الكثير من الألقاب.

على سبيل المثال، عندما آمنت إدارة نادي العين بموهبة عمر عبدالرحمن، وقدمت له الدعم، أصبح أحد أعمدة الكرة الإماراتية والمنتخبات الوطنية، وأسهم بتحقيق الإنجازات.

في الاتجاه ذاته تعمل إدارة نادي الجزيرة، عندما هيأت علي مبخوت ليكون أحد أخطر هدافي آسيا، ثم تقديم الموهبة الواعدة الشاب خلفان مبارك.

متابعو المسابقات المحلية يدركون أهمية دور الشباب في تجديد روح الفرق، فاللاعب علي سالمين جدد دماء الوصل، وسيف راشد يلفت الانتباه لقدراته في الشارقة، والعديد من هذه الأسماء التي تقدمها الفرق الكبيرة الأخرى.

الاعتماد على الشباب ومنحهم الثقة، مسؤولية إدارات الأندية والأجهزة الفنية، لكن المسؤولية الأهم تقع على عاتق الشاب نفسه، أي يجب عليه الالتزام بمعايير الاحتراف حتى لا تضيع موهبته بسبب عادات ضارة، مثل التغذية غير السليمة وعدم الاهتمام بساعات النوم، فضلاً عن عدم الالتزام بالوحدات التدريبية.يحتاج الرياضي الشاب لإدارات تدافع عن أحلامه وتؤمن بمواهبه