الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

آسيا.. الإحباط والأمل

تشارك ثلاثة فرق إماراتية في دوري آسيا للأندية الأبطال هذا الموسم، هي العين والوحدة والوصل. هذه الفرق مطالبة ببذل أقصى ما تستطيع في المسابقة القارية، عسى أن تنجح في تحقيق الهدف الرئيس الذي يكمن بالحصول على اللقب، أو تحقيق الهدف الآخر الذي يكمن بإثبات هوية الفرق المحلية في المسابقات الخارجية.

يمر اللاعبون المواطنون بحالة نفسية غير جيدة بعد الحملات الإعلامية المركزة التي نالت من ثقتهم بأنفسهم وحاولت إحباطهم بكل الوسائل، حتى خيّم جو كئيب على الساحة الكروية المحلية.

هذا الوضع يضع عبئاً جديداً على الإدارات من أجل إبدال الإحباط بالأمل، وإعادة غرس الثقة بالنفس حتى يتمكن اللاعب المواطن من أداء ما عليه في هذه المنافسة القارية.


على جميع اللاعبين أن يبذلوا ما في وسعهم من أجل إسعاد جماهيرهم، وقبل ذلك أن يستمتعوا باللعب ويقدموا فنونهم أمام أنظار العالم، فكرة القدم لا تنتهي عند محطة ما، لكن التاريخ يسجل للأجيال التي تحقق الإنجازات أو التي تقاتل من أجل تحقيقها.


خسارة الفرق المحلية في مباريات محددة في مرحلة المجموعات يمكن أن تحدث، وهذا واقع كرة القدم، لكن يجب ألا تؤثر هذه الخسارة في علاقة الجمهور بالفرق، فالثقافة السلبية التي ظهرت مؤخراً في بيئة كرة القدم الإماراتية صنعت عزلة واضحة بين اللاعب والمشجع وقلّصت عدد الحضور في المنافسات المحلية.

الفرق في حاجة دائمة إلى جمهورها، فإدارات الأندية تعمل قدر ما تستطيع من أجل إعداد الفرق بالصورة المطلوبة، لذا يجب أن يبقى التواصل بين الجمهور وفريقه موجوداً في كل الأحوال.

عندما يلعب العين أمام شقيقه الهلال السعودي في استاد هزاع بن زايد الليلة، يجب أن تكون المدرجات ممتلئة، فالزعيم العيناوي يكتسب قوته من جمهوره الذي أسهم بجميع انتصاراته المحلية والخارجية.

كل فريق محلي ينافس في بطولات خارجية هو ممثل للكرة الإماراتية، لذا فإن جمهور الإمارات بكل ألوانه وشعاراته مدعو لتشجيع فرق العين والوحدة والوصل في دوري أبطال آسيا.