السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

نطلب الستر

كما توقعنا، بدأت أنديتنا مشاركتها القارية بنتائج سلبية في دوري أبطال آسيا، ما عدا الوصل الذي كان عكس توقعات مشواره المحلي السيئ وحقق ثلاث نقاط ثمينة أمام فريق بوزن النصر السعودي، ولكن هناك العديد من علامات الاستفهام حول العين والوحدة.

النتائج السلبية أمر متوقع بلا شك، وهي نتاج طبيعي لما يحدث من هبوط لمستوى الكرة الإماراتية بشكل عام، ولكن السؤال المطروح، لماذا ندفع كل هذه المبالغ ونصرف الملايين في كرة القدم؟ وهل نحتاج لهذا الصرف البذخي في اللعبة من أجل دفن الرؤوس في الرمال بكل مشاركة على مستوى المنتخبات أو الأندية ؟

نعلم أننا وصلنا إلى مرحلة خطرة، عندما نشاهد العين بهذا الشكل الذي لم نعتد عليه، لا سيما أن الفريق عندما يكون في أسوأ حالاته تجده زعيماً بحق وحقيقية في مشاركاته القارية بدوري الأبطال .. ودائماً ما يضع له الخصم ألف حساب.


وللأسف حتى العين تأثر من تدني وهبوط مستوى اللعبة في الإمارات، وأعتقد أن العمل الإداري يعتبر السبب الرئيس في ما نراه الآن من نتائج سلبية بالمشاركات الخارجية، والأمر المؤسف أن كل إداري يوجد في العمل الرياضي بكرة القدم يرى نفسه مؤهلاً وأنه لا توجد هناك أخطاء.


أكبر دليل على أننا نعاني إدارياً، ما يحدث مع الوحدة ومع كامل احترامنا لإدارة النادي، إلا أنها نجحت فقط في تحويل فريق قوي منافس على اللقب المحلي، ومن الممكن أن يكون شرساً قارياً إلى فريق متهالك ومستسلم وهش جداً إلى درجة لم نعرف بها الوحدة حتى وهو في أسوأ حالاته أيضاً.

كما نجحت في تحويل مدرجات الوحدة التي كانت حية ويضرب بها المثل إلى مقاعد خالية، وهذا ليس فقط مع الوحدة بل مع أندية عديدة حتى العين، الذي بات لا يحظى بالمتابعة الجماهيرية التي كنا نشاهدها في السابق.

نأمل أن يذهب الوصل على عكس التوقعات، وأن يكون النقطة المضيئة، وأن يعود العين والوحدة بقوة في الجولات المقبلة، ولكن المطالب لا تُنال بالتمني، بل بالعمل والاجتهاد والتخطيط والإدارة السليمة والتنفيذ المميز.