الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إعادة البريق المفقود

بعيداً عن محصلة ممثلينا الثلاثة في الجولة اللأولى لدوري أبطال آسيا، كشفت انطلاقة النسخة الجديدة للبطولة الأهم في القارة أنها باتت بحاجة لعملية جراحية مستعجلة تعيدها للواجهة وتعيد لها إثارتها المفقودة، بعد أن أظهرت الجولة الأولى أن البطولة أصبحت تعاني فعلياً من الرتابة والملل، بعد تكرار مشهد المواجهات بين الفرق ذاتها في كل موسم، الأمر الذي يدعو لتحرك سريع لضخ دماء جديدة في عروق البطولة، التي لم تعد قادرة على جذب أنظار عشاق المستديرة في أكبر قارات العالم.

السؤال الذي يطرح نفسه، والذي يحتاج إلى وقفة متأنية، هل إقامة دورٍ موحد يجمع شرق القارة وغربها بإمكانه أن يكون الحل الأمثل لإنقاذ البطولة قبل أن تدخل مرحلة الاحتضار؟، وماذا عن المسافات الشاسعة بين الشرق والغرب وكيف سيتم التغلب عليها؟، وهل إقامتها في ملاعب محايدة يمثل حلاً وسطاً من شأنه أن يقلل ويختصر معاناة السفر الطويل ؟.

كل علامات الاستفهام تلك وغيرها الكثير نجدها تتهاوى علينا دون أن نجد الإجابة النافذة أو المقنعة، لأن المسألة أصعب وأكبر من أن نجد لها حلولاً جذرية ترضي جميع الأطراف، خصوصاً أن السبب الرئيس الذي كان وراء تقسيم القارة لشطرين هو إيجاد حل لمشكلة السفر الطويل العائق الأكبر في تطور البطولة، فهل تكون خطوة العودة للنظام السابق الحل في إعادة البريق لها.


واقعياً من الصعب دمج شرق وغرب القارة معاً في المنافسة نتيجة للمسافات الشاسعة بينها، وعملياً لا يمكن تجديد دماء البطولة بالنظام المعمول به حالياً الذي أثبت عملياً على أرض الواقع أنه لم يعد مجدياً، ومشهد المدرجات الخالية وتواضع الأداء الفني، الذي سيطر على أغلب مواجهات الجولة الأولى تؤكد الحالة المتردية التي وصلت إليها المسابقة، الأمر الذي يستدعي تحركاً سريعاً يعيدها للأضواء قبل أن تقع في المحظور وتقترب نهايتها، ومعها لن يكون لأكبر قارة في العالم بطولة تفخر بها أمام القارات الأخرى.


كلمة أخيرة

بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الحالي لم تعد قادرة على مواكبة الواقع أو تحقيق الهدف الرئيس من إقامتها.