الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

فكرة جيدة ولكن ..

خرجت بعض التقارير والأخبار الصحافية تفيد بأن اتحاد الكرة عبر المجلس الحالي يسعى لوضع استراتيجية واضحة وطويلة لمنتخباتنا الوطنية، من أجل العمل عليها في الفترة المقبلة، سعياً لمعالجة سلبيات السنوات والعقود السابقة والتطوير بشكل منظم واستراتيجي.

أولاً، الفكرة أعتقد أنها كانت ضرورية جداً، وجاءت متأخرة جداً، لكن لا يوجد ضرر من أن تأتي متأخراً، لأن المهم أن تقف على سلبياتك التي عانيت منها، وما زلت تتعامل معها دون وضع حلول لها لمعالجتها من أجل مستقبل أفضل.

الأمر الثاني، وهو ما أتمناه ألا توضع الخطة من قبل المجلس الحالي لاتحاد القدم، لأنه مع كامل الاحترام والتقدير هل لدينا خبراء مؤهلون في الاتحاد يمكن أن نضع مستقبل اللعبة في أيديهم ويتم التعامل مع خطتهم في السنوات المقبلة.


وإذا أراد الاتحاد وضع خطة صحيحة وسليمة، عليه الاستعانة بأفضل الخبرات العالمية، مثلما فعل محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، في البرنامج الانتخابي الذي كشف عن تفاصيله، ووضع فيه أموراً عدة واستراتيجية، وأكد أنها ستكون أساساً لعمل مستقبلي في الاتحاد الآسيوي إذا ما فاز برئاسته.


وذكر الرميثي أن استراتيجيته وضعت من أفضل خبراء العالم، لذلك لا بد أن تكون خطة لضمان تطور مستقبل اللعبة في قارة آسيا، وهذا ما أقصده وتحدثت عنه عبر مقالات سابقة، أننا بحاجة إلى خطة تمثل أرضية ثابتة لاتحاد القدم المحلي، وتأتي المجالس للعمل عليها.

لذلك، إذا أراد المجلس الحالي لاتحاد الكرة أن يؤسس لمستقبل جيد ومشرق للكرة الإماراتية، فعليه أن يمنح خطته لخبرات عالمية، على أن يكون التنفيذ تحت إشراف أفضل الخبرات وليس «الأصدقاء» .. ومن بعدها يوضع الأساس للاتحاد عبر الجمعية العمومية التي ستتابع الخطة مع كل مجلس جديد.

عدم ثقتنا بخبرات وكوادر المجلس الحالي لم تأتِ من الأحلام أو من أجل تصفية حسابات، بل هي نتيجة العمل الذي شاهدناه وتابعنا نتائجه طيلة وجودهم في السنوات السابقة، وما زالت علامات الاستفهام دائرة حول نوعية الكوادر الإدارية والفنية التي يسعى عبرها لتطوير المنتخبات، لأن الموجود حالياً يعود بك إلى الخلف فقط.