السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هوية جديدة

يغادر منتخب الإمارات الأولمبي لكرة القدم إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في التاسع عشر من مارس الجاري للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات آسيا تحت 23 سنة، والمؤهلة بدورها إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.

يلعب الأبيض الأولمبي في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات السعودية ولبنان والمالديف.

يضم المنتخب نخبة من اللاعبين الشباب الذين يطمحون لتحقيق إنجازات ترفعهم أسهمهم المهنية في لعبة كرة القدم، كما يضم الأبيض نخبة من الإداريين والمشرفين من أصحاب الخبرة الذين يستطيعون إدارة دفة العمل باحترافية عالية.


يمتلك البولندي ماسيج سكورزا، مدرب الأولمبي، تجارب متنوعة، وله تاريخ حافل وقصص رائعة مع كرة القدم، لذا يطلب منه أن يوظف خبراته ويعكسها على أداء المنتخب في التصفيات.


في يوم سفر الأبيض الأولمبي إلى الرياض يكون سكورزا قد أكمل عاماً مع المنتخب، ويفترض أنه عرف خلال هذه الفترة مؤهلات كل لاعب، والطريقة التي يفكر بها اللاعب، وكيفية توظيف مهاراته لخدمة الأبيض.

المهمة التي يشارك فيها الأبيض الأولمبي صعبة للغاية، وطريق التأهل إلى النهائيات ليس مفروشاً بالورد، بل يحتاج إلى لاعبين يقاتلون بقوة من أجل تحقيق طموحاتهم وإثبات جدارتهم في هذا المعترك، فمن حق هذا الجيل أن يظهر للنور، لأن البقاء في الظل سيجعلهم لاعبين ثانويين في فرقهم المحلية.

لا أحد يضمن الفوز أو التأهل في المنافسات، وهذا أمر معروف في كرة القدم، لكن القتال من أجل تحقيق الحلم هو المهم، لأنه يجعل فرصة تحقيق الهدف ممكنة.

القتال يحتاج أيضاً إلى تنظيم وانضباط وانسجام، لذا على كل لاعب أن يوظف أفضل ما عنده من مهارات ومواهب لخدمة المنتخب.

من حق هذا الجيل أن ُيشّكل هوية جديدة للكرة الإماراتية، لكن الأمر متوقف على اللاعبين أنفسهم في هذه المنافسة الآسيوية التي تقود في نهايتها إلى أولمبياد طوكيو 2020، فالمشاركة في الأولمبياد حلم كل لاعب مجتهد ومقاتل.