الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أبطال الشاطئية

لن نصف حصول منتخبنا الوطني لكرة قدم الشاطئية على الميدالية الفضية والمركز الثاني بـ «الخسارة»، لأنه فقد لقب البطولة بركلات الحظ أمام اليابان، وقدم رجال الأبيض مستويات مميزة وللمرة الثانية في البطولة القارية، وأثبتوا أنهم حقاً أبطال يستحقون كل التقدير والاحترام و«الاهتمام».

قبل مشاركة المنتخب، الذي تأهل إلى كأس العالم 2019 بكل جدارة واستحقاق .. لم يكن أكثر المتابعين يدري أن لدينا منتخب كرة شاطئية يستعد للمشاركة في البطولة القارية، وذلك لعدم الاهتمام الإعلامي بهم.

لم يقم أحد بالتطبيل لهم، وشاركوا في البطولة برغبتهم وطموحاتهم فقط سعياً لتحقيق إنجاز باسم الإمارات، وأثبتوا أن الرغبة متى ما كانت موجودة فهي الدافع الأول للذهاب بعيداً في أي بطولة، دون الاهتمام بالتفاصيل الأخرى وتعليق الفشل في شماعة الأخطاء والمعاناة التي وجدها هذا المنتخب.


شارك الأبيض في كأس آسيا، بلا بطولة دوري منظم، وبدون أي اهتمام بلا شك، ومن دون معسكرات مثل التي تتوافر للمنتخبات الأخرى حتى كرة الصالات والسيدات، وبدون أي دعم إعلامي وبلا أدنى اهتمام.


لكن اللاعبين اعتادوا على هذه الأشياء، ولا سيما أن التقارير الإعلامية السابقة أشارت إلى أنهم لم يتسلموا المكافآت ولا الحوافز، وذهب لاعبون إلى أن هذه الأمور لا تهمهم، على الرغم من أنها رياضة يجنون منها قوتهم.. ولم يهتموا بقرار اتحاد الكرة بإلغاء بعض المعسكرات وبعض المشاركات الخارجية.. وضربوا بكل هذه الأمور «عرض الحائط».. وشاركوا في أهم حدث قاري وحققوا المركز الثاني بجدارة واستحقاق.

دائماً ما نقول إن المجتهدين والمثابرين أولى بالدعم والاهتمام.. وليس أصحاب النجومية الزائفة والمحترفين الذين يمكن أن يتشاجروا من أجل خلاف على رقم «قميص».. وأشياء كثيرة مضحكة مبكية لا نريد العودة إليها.

الإنجاز الذي حققه منتخب الشاطئية جاء باجتهاد لاعبين وإدارة منتخب ومدرب مواطن يعمل بصمت ولم نسمع منه أي تصريحات أو أي محاولات للظهور الإعلامي ونيل النجومية.

مثال بسيط على أن هذا المنتخب مهمل .. مدرب المنتخب الحالي كان يعمل مدرباً ومسؤولاً عن «إنستغرام» المنتخب، سعياً لبث الحماس لدى لاعبيه، ونتمنى ألا يتصدر «آخرون» المشهد وينسبوا الإنجاز إليهم .. لأن ما حقق من إنجاز يعود للاعبين وإدارة المنتخب والمدرب .. وفقط.