الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الأبيض والأولمبي

لم تعجبني التشكيلة التي لعب بها مدرب منتخبنا المؤقت سليم عبدالرحمن أمام الأخضر السعودي، في التجربة الودية التي كسبها الأبيض بثنائية مقابل هدف، لأن معظم اللاعبين المشاركين تواجدوا مع المنتخب في كأس آسيا، وكان الأجدر رؤية عناصر جديدة.

الأخضر السعودي لعب المباراة بدون أي لاعب من المجموعة التي شاركت في كأس آسيا، بينما شهدت تشكيلتنا قرابة سبعة أسماء أساسية كانت في كأس آسيا، وكنا نتمنى عدم استدعاء أي لاعب شارك في البطولة وإراحتهم، من أجل تجريب أسماء جديدة.

بشكل عام.. المهمة لن تكن سهلة للمدرب الهولندي مارفيك مع الأبيض، لأن عليه اكتشاف جيل جديد والاعتماد عليه في المرحلة المقبلة، مع الاستفادة من العناصر التي يمكنها التطور من المنتخب الذي شارك في الآسيوية، علماً بأن المشكلة الأكبر التي تواجه مارفيك، أن هناك فجوة لدى اللاعبين الصغار تتمثل في أن معظمهم ما عدا اثنين منهم.. لم يخوضوا أكثر من ١٠ مباريات دولية.


بالتالي فإن معظم المواهب التي لدينا.. والتي وصلت إلى ٢٤ عاما.. لم يحظوا بالفرصة اللازمة، وهم بحاجة إلى زيادة الاحتكاك القاري، حتى تزداد الثقة في أنفسهم.. وبعدها بإمكانهم تقديم وتشكيل الإضافة المنتظرة.


إلى ذلك.. ظهر المنتخب الأولمبي بشكل جيد أمام لبنان، ولكن لا يمكن الوقوف على المستوى بشكل كامل، لأن الخصم كان ضعيفاً نسبياً، واتضح أن هناك مواهب مميزة، لكن نفس المشكلة تعود للظهور من جديد، وهي أن معظم الأسماء لا تتاح لها الفرصة في الدوري.. ما عدا القليل منهم. وأعتقد أننا إذا تعاملنا مع هذا الفريق بنفس الأسلوب الذي تسببنا فيه بضياع وانخفاض جيل المنتخب الأول، فسنكون قد ارتكبنا نفس الخطأ وكررنا ما نفعله كل مرة. يمكننا أن نعتمد على هذه المجموعة من أجل المستقبل، وأن نضع لها خطة طويلة المدى، لكنها تحتاج إلى أشخاص همهم تطوير اللعبة مستقبلاً وليس تحقيق إنجازات آنية تحسب لهم.

ونتمنى ألا يعتمدوا فقط على مستوى الدوري المحلي، وأن تتاح لهم فرص أوسع من تجارب واحتكاكات قارية، حتى نفكر وبشكل منطقي في التأهل إلى المونديال، لا سيما أن فرصة التأهل ستكون أسهل من السابق، في حالة زيادة عدد المنتخبات إلى 48 فريقاً.