الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

العين ليس بمن حضر

ما يحدث في العين في دوري الخليج العربي أمر لم نعتد على مشاهدته منذ سنوات طويلة، ويعتبر من الأشياء النادرة في الدوري عندما نشاهد الزعيم يتلقى الهزائم بهذا الشكل، وهو مؤشر سلبي جداً، كون أحد أفضل أندية الإمارات وصل إلى هذه المرحلة.

الوضع الراهن للزعيم طبيعي، بداية من عدم الاستفادة من فترة الانتقالات الصيفية، كما أن اللاعبين المحليين الذين تعاقد معهم النادي ليسوا في قامة الفريق ولم يشكلوا الإضافة، الأمر الآخر يتمثل في المشكلة الكبرى وهي عدم تعويض غياب عموري.

نتفق دوماً أن الأندية الكبيرة لا تتأثر بغياب أحد.. وظهر ذلك عندما غاب عموري، ونجح زوران والمحترفون ولاعبو العين في تقليص فجوة غيابه بالعمل الجماعي، ولكن النقطة السلبية الثانية حدثت في الانتقالات الشتوية، بعدما رحل المدرب الكرواتي زوران والمصري حسين الشحات.


حينها لم تنجح إدارة الزعيم في جلب تعاقدات جديدة تقوم بصنع الفارق، وظنت الإدارة أن التعويض سهل، وتوقعت نجاح الأجانب الجدد.. ولكن الفريق دخل في مأزق غريب وتلقى نتائج قاسية.


ربما يحتاج فريق العين إلى إعادة صياغة من جديد.. خصوصاً أن هناك شيئاً من التشبع لدى بعض اللاعبين، وهناك أسماء قدمت كل ما لديها، ولا بد أن تستبدل، أيضاً نلاحظ غياب دور الجماهير العيناوية التي اعتدنا على وجودها الكثيف والمميز خلف الفريق في كل الظروف، ولكن يبدو أنها أصيبت بالإحباط العام الموجود لدى جماهير بقية الأندية ما عدا الشارقة متصدر الدوري.

ما يحدث للزعيم لا يرضي أحداً، لأنه الفريق الذي اعتدنا على أن يمثلنا بصورة جيدة في دوري أبطال آسيا، ونتمنى أن يتعامل الفريق بشكل جيد وبالخبرة المطلوبة قارياً، وبعدها يكمن الدور في إدارة النادي من أجل عملية الإحلال والإبدال في فترة الصيف.

وبكل صراحة.. فقد العين بعض بريقه، لا سيما جماهيرياً، خصوصاً بعد عموري الذي كان له وزن خاص، والفريق بحاجة إلى لاعب يمتلك هذا الوزن، ولا يوجد محلياً، لذلك فالأقرب لشغل هذا الجانب لاعب محترف، يمكن أن يعيد اتزان الزعيم المفقود بعد مونديال الأندية.