الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الفشل أصبح عنواناً

في الـ 30 من أبريل 2016 كانت بداية تغير وجه كرة الإمارات وتحولها من دورها الريادي والبطولي لأداء دور الكومبارس، في ذلك اليوم لم يتوقع الشارع الرياضي الكروي في الإمارات أن يتغير فيها كل شيء حتى التفاصيل الصغيرة، والتغير لم يكن كما هو متوقع للأفضل بل لما هو أبعد من الأسوأ.

البداية كانت بوعود وردية انتظرها الشارع الرياضي 100 يوم عمل كما هو معلن، ومرت 100 يوم وأصبحت مئتين وثلاثاً وأربعاً.. ودخلنا في العام الرابع والوضع لا يزال من سيئ لأسوأ، ومعها لم تصبح لدينا بقعة أمل تضيء لنا الطريق وتمنحنا شيئاً من التفاؤل، ومعها لم نعد نملك منتخباً يسير على الطريق الصحيح، وجميعهم تاهوا في طرقات الوعود الوهمية والتنظير، الذي قاد كرة الإمارات للهاوية آسيوياً وإقليمياً ومحلياً.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد جاءت خسارتنا في انتخابات الاتحاد الآسيوي نتيجة طبيعية لواقع مرير، وإذا كان اتحادنا الكروي غير متزن محلياً ومترنحاً إقليمياً فكيف له أن يحجز له موقعاً مع كبار القارة، وإذا كان هناك من يبحث عن الأسباب التي أدت لانسحابنا من السباق الرئاسي، فإن السبب الرئيس يعود لتواضع اتحادنا الكروي الذي لم يجد له مكاناً في المؤسسة القارية، بل على العكس أسهم في خسارة جميع المكتسبات التي حققها الأعضاء السابقون، ومعها خسرنا ثقلنا الإداري في الاتحاد الآسيوي ومعها خسرت الإمارات ثقلها القاري باعتبارها دولة تمتلك كل مقومات التفوق والريادة، عبر ما تمتلكه من مقومات ومن بنى تحتية عالمية، ولكننا لم نستغلها بالشكل الصحيح بل على العكس، عملنا ونتيجة لقلة الخبرة على هدم ما تم بناؤه في عقود في السنوات الثلاث الماضية.


مسؤولية ما يحدث على أرض الواقع تتحملها المنظومة الرياضية المضطربة، وهي مسؤولية الجهة التي تخطط وتضع التشريعات والنظم واللوائح، وهي التي تتحمل مسؤولية خروج رياضتنا عن مسارها وأن تتوه في طريق التخبط والعشوائية.


كلمة أخيرة

الفشل أصبح عنواناً لأننا أستخدمنا أسلوب تصفية الحسابات الشخصية والمجاملة على حساب الوطن ومصلحته.