الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

نقطة مؤسفة

الملف الذي فتحته قناة دبي الرياضية حول تعاقد الأندية مع لاعبين بعقد احترافي، بالرغم من أن اللاعب يمتلك وظيفة، يعكس لنا معنى أن الاحتراف كان فقط في زيادة الرواتب والصرف، فيما لا يوجد من يتعامل باحترافية في الجوانب الأخرى المعنية.

أحد أهم الأمور المؤثرة على مستوى كرة القدم، أن اللاعب لا يتعامل معها كمهنة أساسية، ويعتبرها هواية ودخلاً إضافياً بشكل مميز، فيما يتمسك بوظيفته لتأمين مستقبله، لذلك تجد معظم اللاعبين لم يتطوروا فنياً، وإنما يعودون إلى الخلف بعد أول موسم يحققون فيه أي إنجاز.

من المؤسف ألا تعي الأندية هذا الجانب وأقل حقوقها، وهي بذلك تؤثر بشكل كبير على كرة القدم، والمؤسف أيضاً أن معظم الإدارات ما زالت لا تعرف معنى الاحتراف، وتجدها تنتقد وتهاجم وهي لا تدري أنها لا تدري، لأن معظم الكوادر الإدارية ما زالت تتعامل بعقلية الهواة.


الأمر الآخر والغريب جداً أن هناك أندية ما زالت تتعامل مع اللاعب وقت التدريبات فقط، ولن نتحسن ولن نتطور إذا لم تزد فترة توقيت تعامل الأندية مع اللاعبين من ثلاث ساعات إلى تسع أو ثماني ساعات يومياً، مثلما تفعل معظم الأندية العالمية.


اللاعب في الأندية العالمية مثل الموظف، يأتي صباحاً لتناول وجبة الإفطار وأداء التدريب وبعدها يكون هناك برنامج فني أو أكاديمي أو ترفيهي اجتماعي للاعبين يقوي علاقتهم ويختتم بتدريب مسائي، ثم يعود اللاعب إلى أسرته،بعد تواجده لوقت كاف مع الأندية.

بالمبالغ ذاتها التي تصرف هنا مع أندية أوروبا، وأحياناً أعلى .. تجد أن الأندية تعتمد على اللاعب هنا لمدة ثلاث ساعات في فترة التدريب سواء أكانت صباحية أم مسائية، وبعدها نتساءل لماذا لا ننافس ولماذا ليس لدينا لاعبون من جودة عالية.

والإجابة بسيطة جداً.. أي موهبة تتواجد هنا.. تعمل الأندية على قتلها في أسرع وقت وبصورة غير مباشرة، بداية من إهمال التدريبات مروراً برفع الراتب ووصولاً إلى منح اللاعب أهمية أكبر من اللازم.. وبعدها بعامين أو ثلاثة يصبح اسماً عادياً غير مأسوف عليه.هناك أندية ما زالت تتعامل مع اللاعب وقت التدريبات فقط