الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

يحدث في الفجيرة

إن ما يحدث في إمارة الفجيرة على الصعيد الرياضي من خلال تنظيمها واستضافتها لأهم وأكبر الأحداث الرياضية الدولية والعالمية، مؤشرات تؤكد الاهتمام بالرياضة وتأثيرها الإيجابي في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على الإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام، والخطوات التي قطعتها في هذا الطريق لم تأت من وحي الخيال أو لأهداف دعائية أو ترويجية فقط، بل هي نتاج فكر ورؤية ثاقبة يقودها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ويتولى تحويلها لأرض الواقع سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الذي يقود النهضة الرياضية في هذه المنطقة الثرية بالمواهب والعاشقة للرياضة، واضعا إمارة الفجيرة على خارطة وأجندة الاتحادات القارية والدولية في العالم، لتسير جنباً إلى جنب على ذات الطريق الذي سلكته أبوظبي ودبي والشارقة التي تحولت لمحطات رئيسة تتوقف عندها أشهر البطولات العالمية.

إن اهتمام صاحب السمو حاكم الفجيرة وسمو ولي عهده بالرياضة جعلها وجهة مفضلة لدى العديد من المؤسسات والاتحادات الرياضية من مختلف دول العالم، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على تطور الفكر الإداري في الإمارة، وأنعش الجانب السياحي والاقتصادي وأحدث حراكاً جميلاً في مختلف القطاعات المدنية، ومن تابع مراسم افتتاح بطولة آسيا والمحيط الهادي لرجال الجودو، وما رافقها من اهتمام رسمي وإعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، يؤكد حجم التأثير الذي يمكن أن تحدثه الرياضة ودورها الإيجابي على المجتمع.

الرياضة لم تعد وسيلة لجذب الشباب والتنافس فقط، بل أصبحت صناعة تتسابق عليها الدول، لحجم تأثيرها في اقتصادات الدول الكبرى، وهذه حقيقة تتمثل أمامنا كل يوم في العديد من الدول المتطورة في العالم، ولهذا السبب أصبحت أبوظبي عاصمة للرياضة العالمية، ومن أجل ذات السبب والهدف أصبحت دبي المحطة الأكثر إغراء للرياضة والرياضيين في العالم، وجاء الدور على الفجيرة التي تسير بخطوات واثقة في ذات الطريق ونجحت فيه باقتدار.


كلمة أخيرة


الرياضة فن وعشق وصناعة لا يعرف قيمتها وتأثيرها إلا البعض ممن يدركون حقيقتها، وما يحدث في الفجيرة مقدمة على أن المستقبل يحمل الكثير للرياضة في هذه الإمارة الجميلة.