الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

موسم العين

لا أجد مبرراً لخسارة ناد كبير مثل العين على ملعبه، نصف المباريات التي لعبها في مجموعته بدوري أبطال آسيا، وقد حدث ذلك من الزعيم العيناوي أمام الهلال السعودي في بداية المشوار، ثم تكرر أخيراً في مباراته أمام الدحيل القطري.

والغريب أن العين تعادل مع الدحيل في الدوحة ثم خسر في العين، والأغرب أن العين خسر أمام هذا الفريق ذهاباً وإياباً في نفس المرحلة وبنفس البطولة الموسم الماضي!

وبصرف النظر عن ظروف المعاناة العيناوية مع ضغط جدولة مبارياته وكثرة مشاركاته واستهلاك لاعبيه بمعسكرات المنتخب الأول التي كنت أول من تعرض لها بكل صراحة وجرأة عبر الموسم دفاعاً عن العين، وبصرف النظر عن بيانات وتصريحات المكاشفة للإدارة مع جماهيرها، فإن أحداً لم يوجه اللوم للاعبين والذين كانوا من وجهة نظري أول المقصرين، بتراجع مستواهم وضعف لياقتهم وهبوط معنوياتهم وافتقادهم أحياناً للمسؤولية والغيرة على قميص وشعار الفريق، وكذلك نقص الروح القتالية في الملعب من أجل إثبات الذات، وربما كان النجم الوحيد الذي احتفظ بمستواه وتألقه هو الحارس الكبير خالد عيسى.


وأدى ذلك إلى تراجع الأداء والمستوى في الموسم الذي شهد ست هزائم للعين في الدوري وبأرقام ثقيلة وغير مقبولة جماهيرياً وإعلامياً، ومنها هزائم باستاد هزاع، أمام الجزيرة والشارقة وعجمان، إلى فقدان بطولة الدوري، وكذلك الخروج من بطولتي كأس الرئيس وكأس الخليج العربي


الموضوع يحتاج دراسة عميقة لاكتشاف سلبيات الموسم، الذي انتهى عملياً من وجهة نظري مع ضعف أو تلاشي فرصة العودة للتأهل لدوري الأبطال الآسيوي، بعد أن وصل العين قمة المستوى في تاريخ الكرة الإماراتية والخليجية والعربية بالتأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية أمام أسطورة ريال مدريد.

لا أقول إن هذا موسم للنسيان، ولكن مطلوب إعادة تقييم كل شيء، لاعبي الفريق اللاعبين الأجانب وإعادة الانضباط والتخلص من المدرب الإسباني الفاشل جاريدو، الذي لا يستحق المزيد من الفرص. أما الوصل فله حكاية أخرى!