الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الوجه الخيري للرياضة

منذ أن انطلقت المسابقات الرياضية بشكلها العفوي، كان وما زال المتسابقون في الألعاب الفردية والجماعية يسعون إلى تحقيق الفوز.

بعد أن تطوّرت الألعاب الرياضية ووضعت المعايير الخاصة بمنافساتها، ظل الفوز الهدف الرئيس للمتبارين، لكن هناك فوائد أخرى إيجابية ظهرت إلى جانب تحقيق الفوز، منها الترفيهية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.

الجانب الأكثر إشراقاً في الرياضة هو العمل الخيري، لأنه يؤدي دوراً إنسانياً عظيماً لمعالجة قضايا مهمة، منها بناء المدارس والمستشفيات ومعالجة المرضى وتوفير الدواء، وغيرها من الأمور المماثلة.


ماراثون زايد الخيري الذي يقام في نيويورك يعد جسراً متيناً يربط الرياضة بأعمال الخير، حتى أصبح جزءاً رئيساً من برامج مدينة نيويورك النابضة بالحياة، لأن تأثيره الإنساني أخذ ينمو، خصوصاً في توفير الخدمات الصحية.


يدرك الناس في نيويورك أهمية ماراثون زايد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون أمراض الكلى، فهذا السباق حمل معه نسمات الخير والعطاء لهؤلاء المرضى. عندما تحمل الرياضة هذا المفهوم فهي تغرس في النفوس التسامح وتحفز على عمل الخير وتساعد على تقارب الشعوب والتقاء الثقافات وتعزيز السلام.

إن استمرار ماراثون زايد الذي بدأ عام 2005 يدل على نجاحه وتنوع فوائده، فوصوله إلى النسخة الخامسة عشرة يدل على أنه ينمو بشكل سليم بعد أن أصبح في مفكرة نيويورك وفي مفكرات الناس الذين يتوقون للمشاركة فيه أو لمشاهدته.

ماراثون زايد يعطي مثالاً رائعاً عن الدور الإنساني للرياضة، فالمشاركة في توفير بيئة الشفاء لمريض ما، عمل إنساني لا يضاهيه أي عمل آخر، لذا فإن الوجه الخيري للرياضة يبقى الأسمى والأجمل لأنه يحمل صفات إنسانية.

الشركات التي ترعى هذا المشروع الرياضي الخيري تستحق الثناء والتقدير، ونأمل أن تتواصل الرعاية وتسهم الشركات الوطنية في هذا الحدث الرياضي العالمي بصورة أكبر، فالقطاعات الإماراتية العامة والخاصة كانت وما زالت السند القوي لكل مشاريع الخير في العالم ولكل مشاريع السلام.

شكراً لكل من أسهم في إنجاح هذا الماراثون الرياضي الذي يدر خيراً وعافية وسلاماً.