الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«ببجي» ومثيلاتها

لم أسمع عن لعبة «ببجي» الإلكترونية إلا مؤخراً، يوم أن رأيت من أخالطهم منهمكين في مجريات اللعبة وتفاصيلها عبر هواتفهم الذكية.

حاولت البحث على الإنترنت عن تفاصيل هذه اللعبة ومغزاها لأخذ فكرة مبسطة عنها، فوجدت شرحاً للعبة في أحد المواقع.. إنها لعبة تتشارك فيها مجموعة من اللاعبين في مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وفي كل مباراة ينزل 100 لاعب إلى خريطة مملوءة بالأدوات والأسلحة، ومن ثم يقاتلون بعضهم البعض حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد، وتعتمد اللعبة في تفاصيلها على إطلاق النار، وفي حال القضاء عليك تصبح خاسراً وبالتي لا يسمح لك بالعودة إلى المباراة.

لعبة بهذه الإثارة لا شك في أنها تجبرك على لعبها مرة واثنتين وثلاثاً، للقضاء على أعلى عدد ممكن من اللاعبين بهدف إشباع رغبتك في الوصول إلى مراحل متقدمة من اللعبة، وهذا يعني أنك ستضحي ببعض أوقاتك التي يفترض قضاؤها من أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو في أداء الشعائر الدينية، من أجل قضاء أوقات ممتعة ومثيرة مع هذه اللعبة.


وخيراً فعلت لجنة التربية والتعليم في المجلس الوطني عندما طالبت أخيراً في سؤال إلى الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بحجب هذه الألعاب ومثيلاتها لمنع تأثيراتها السلبية في الشباب والمراهقين، باعتبار أن اللعبة تلهيهم عن واجباتهم تجاه الأسرة وتعوقهم عن المواظبة على متابعة دروسهم والاستذكار للامتحانات.


الأسئلة كثيرة حول ما تخبئه تكنولوجيا الاتصال والتواصل تجاه أبنائنا، وعما إذا كانت الأسرة ستدفع ثمناً باهظاً في المستقبل بسبب التأثيرات السلبية لتكنولوجيا الألعاب الإلكترونية في الأبناء.