الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

بين الحلم والكابوس

على الرغم من أن فريق الشارقة ما زال يتصدر ترتيب جدول دوري الخليج العربي، إلا أن موقفه لم يعد آمناً كما كان من قبل، حيث تقلص الفارق مع مطارده شباب الأهلي دبي إلى ست نقاط، فضلاً عن حدوث متغيرات فنية وبدنية جوهرية لدى المتصدر ووصيفه.

ظهر فريق الشارقة في الجولات الثلاث الماضية مرتبكاً فاقداً بعض صفات قوته، وهذا سبب كاف لاستمرار نزيف النقاط من التعادلات المتتالية في حين استعاد شباب الأهلي عوامل التفوق بعد عودة الحس التهديفي لنجمه أحمد خليل.

جمهور الشارقة بدأ يشعر بقلق التعادلات الأخيرة التي حرمت النحل من التتويج المبكر، في حين ارتفع مؤشر الأمل لدى جمهور الفرسان بسبب نتائج فريقهم الإيجابية في الأسابيع الماضية، ومنها الحصول على كأس صاحب السمو رئيس الدولة.


قلق الشارقة وأمل شباب الأهلي يبقيان الإثارة في المسابقة الكروية الرئيسة حيّة، فمن دون هاتين الخاصيتين يفقد الدوري ميزة التشويق وتصبح المباريات المتبقية تحصيل حاصل، باستثناء المنافسة بين فرق القاع.


إذا لم يسترجع النحل خاصية اللسع، فربما هو من يتعرض للسع في وقت قاتل ويتحول حلمه إلى كابوس. قيادة الدوري ما زالت بيد الشارقة، وإذا أراد النجاح فعليه أن يعالج وضعه الحالي، خصوصاً الحالة النفسية للاعبين.

من حسن حظ الفريق أنه يمتلك إدارة تعرف شؤون اللعبة وأسرارها، وهذه الإدارة قادرة على انتشاله في هذا الوقت الحساس، يستحق فريق شباب الأهلي الثناء على التحول الإيجابي، الذي ساعده على ترك مقاعده الخلفية والتقدم إلى الأمام بثبات وعزيمة. هذا التحول الإيجابي لم يأت مصادفة، بل جاء نتيجة جهد فني وإداري متناغم، فعلى سبيل المثال، تطور عمل الثلاثي ماجد حسن وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل، فضلاً عن بقية لاعبي الفريق، حوّل الأداء من عقيم إلى مثمر.ماجد ناصر هو الآخر كان سبباً في إعادة الثقة إلى لاعبي فريقه لبسالته في الذود عن مرماه.

اقتراب شباب الأهلي من الشارقة في جدول الترتيب، يوقظ إثارة الدوري من جديد ويجعل المنافسة أكثر تشويقاً.