شوبان الخليج

درس في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، داخل وطنه الكويت في الجامعة الأمريكية، تعلم البيانو حد الغرق من رأسه إلى أخمص قدميه، ليتنفس ألحاناً خيالية تزفر حلماً بين يديه، ليتحقق في الواقع وأمام عينيه، حصل على المركز الأول في مسابقة الموسيقار (شوبان)، بفئة أفضل أداءٍ في عزف الألحان، تميز على أكثر من 160 عازفاً عالمياً، واحتل الصدارة ليعتبره العالم رمزاً عربياً، حيث لم يدخل أي عربي هذه المسابقة منذ تأسيسها، أي بأكثر من 120 عاماً بكل مقاييسها، إثباتاً بأن الموهبة لا يمكن تعلمها أو تدريسها، ولا توطينها ولا تجنيسها، فهي هدية خالصة من الرحمن الرحيم، يخبر بها عباده في الدنيا عن النعيم، هكذا جاءت موهبة (شوبان العرب) في وقتها وفي الصميم، رغم أنف الصعوبات والتحديات وأساليب التحطيم، وشتى وسائل التهميش والتهشيم، فالحق دائماً ينتصر وسينتصر (أقسم بالله العظيم)!
المبدع (فيصل البحيري) الذي أسعد قلوب جميع السامعين، وبزغ نجمه في سماء الشباب اللامعين، وكأنه قمر ينير أهل الفن أجمعين، منذ ميلاده في سنة 1990، فحماه الله من نفوس الطامعين، ومن شر الحسد والعين والحقد اللعين! فقد اخترق (فيصل) أغلب حواجز البيئة، وتفوق على التعليقات المسيئة، وانطلق من نقطة هذا الوجود، ضد تيار السلاسل والقيود، والطمر أو الطمس الموجود، والتطور المكروه والمطرود، بالحكم القاسي والرأي المشدود، كما لو كان الاختلاف عين الجرم المشهود، ليفتح بنفسه باب الطريق المسدود، وينقذ معالم الأمل المنشود، فيعيد مكان الهدف المفقود، ويحقق معاني صدق العهود، وينفذ رغم صغر سنه باقي الوعود، ليبقى الجميل أنه ما زال مستمراً في النجاح والصعود، فشكراً على هذه الجهود.
من أطرف أقواله (لو كانت البيانو سيدة لتزوجتها!)