الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

انهيار العين

كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم، وأرجو كما أنبه دائماً كل عام الرياضيين في وطننا العربي والإسلامي، الذين يمارسون الرياضة التنافسية محلياً وعالمياً وخاصة في كرة القدم، على أن يتخذوا إجراءات احترازية عند الصيام خلال المباريات والمنافسات الرسمية، تحسباً لأي مخاطر، خصوصاً وهم يواجهون أحياناً منافسين غير صائمين، لأن دراسات الطب الرياضي عالمياً وعلى مستوى العالم الإسلامي، للأسف غير كافية حتى الآن، لوضع نظم غذائية وصحية لحماية الرياضيين الذين يلعبون وهم صائمون، وللأسف تتعسف الاتحادات الدولية وأولها (فيفا) في عدم إبداء المرونة لإقامة مباريات المنتخبات والفرق المسلمة خلال أوقات ما بعد الإفطار، احتراماً لمناسك دين سماوي محترم هو الدين الإسلامي، الذي يتبعه أكثر من 1.3 مليار مسلم بالعالم.

وبعيداً عن ذلك، تقام اليوم وغداً مباريات الجولة الخامسة لمجموعات دوري أبطال آسيا، في ظل ظروف صعبة ومعقدة لفريقي العين والوصل، بينما لا شيء يمنع تأكيد تأهل فريق الوحدة لدور الـ 16 بسهولة عندما يواجه لوكوموتيف غداً في أبوظبي.

أما العين الذي سيلعب اليوم أمام الهلال السعودي بالرياض بالمجموعة الأولى فهو يعيش بكل أسف حالة انهيار منذ تحقيقه إنجازه العالمي التاريخي، بتأهله للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية وخسارته أمام ريال مدريد.


انهيار العين أدى لخسارته لقب كأس رئيس الدولة وخروجه مبكراً من كأس الخليج العربي، وتأكد خسارته للقب الدوري، منذ أسابيع، بسقوطه في دوامة الخسائر، خلال الأسابيع الخمسة الماضية، إذ فقد 13 نقطة بثلاث هزائم وتعادلين، فتقهقر للمركز الخامس بعد تعادله مع اتحاد كلباء.


ومصائب الزعيم العيناوي الذي يعاني غضب جماهيره لا تأتي فرادى، فقد امتدت حالة الانهيار إلى مشاركته الآسيوية، إذ يحتل المركز الأخير بمجموعته برصيد نقطتين من تعادلين وهزيمتين بعقر داره أمام الهلال والدحيل، وليس أمام الزعيم العيناوي بصيص أمل للتعويض، وإنما سيلعب أمام الهلال لتحسين وضعه والدفاع عن سمعته.

أما الوصل، فهو أيضاً الأخير في مجموعته، ومواجهته للنصر السعودي غداً بالرياض ستكون فاصلة لحسم خروجه أو منحه بعض السراب!