الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رمضان كريم

تباشير جميلة تلك التي هلت على الشارع الرياضي مع هلال شهر رمضان المبارك، بعد الأخبار المتواترة التي تشير إلى التوصل لحل توافقي بين هيئة الرياضة واتحاد الكرة، ينهي الخلاف الدائر بينهما والمتعلق بلائحة ازدواجية المناصب لعدد من أعضاء اتحاد الكرة، والتي كانت وراء قرار الهيئة إيقاف الدعم عن الاتحاد للأشهر الثلاثة الماضية، الأمر الذي أحدث شرخاً كبيراً في جدار العلاقة بين المؤسستين الرياضيتين الأكبر والأهم في الدولة. والحديث عن التوصل إلى حل توافقي بين الجانبين يقتضي تأجيل تنفيذ القرار إلى الدورة الانتخابية المقبلة، في خطوة تؤكد سعي الهيئة العامة للرياضة وحرصها على عدم تأثر برامج الاتحاد سلباً، الأمر الذي كان له كبير الأثر في إنهاء الخلاف بطريقة سلمية، في ظل تأكيدات الطرفين بتغليب المصلحة العامة التي يجب أن تكون في مقدمة الأولويات مهما كانت الأسباب والمسببات. تراجع الهيئة عن موقفها الحازم ليس ضعفاً ويجب ألا يفسر بهذه الكيفية، كما أن نجاح الاتحاد في الثبات على موقفه وعدم تقديم الأعضاء المخالفين استقالتهم لا يمثل انتصاراً، بل هو انتصار للمصلحة العامة وللعلاقة المتبادلة بين المؤسسة الحكومية الأهم وأحد أهم الاتحادات الأهلية، وبالتالي فإن قرار التأجيل يصب في صالح جميع الأطراف، مع التأكيد على أن قرار التأجيل المؤقت لا يعفي اتحاد الكرة من وجود خرق للوائح. وإذا كان هناك من يعتذر ويبرر بوجود استثناءات لاتحاد الكرة تسمح لأعضائه بازدواجية المناصب بين الاتحاد والأندية، فإن ذلك ليس مدعاة للاستمرار في تجاوز اللوائح التي التزمت بها جميع الاتحادات المنتخبة باستثناء اتحاد الكرة.

اتحاد الكرة له العذر لأن لديه ما يثبت رسمياً أنه مستثنى من تطبيق القرار، وإصرار هيئة الرياضة على وضع حد لازدواجية المناصب حسبما تنص اللوائح، في هذا التوقيت وبعد انقضاء ثلاثة أعوام من عمر الدورة، دفع بالكثير من المراقبين للوقوف في صف الاتحاد ومطالبة الهيئة بإرجاء التنفيذ إلى الدورة الانتخابية المقبلة، خاصة أن المتبقي من عمر الدورة الحالية عشرة أشهر تقريباً.

كلمة أخيرة


ملفات عديدة يُنتظر من هيئة الرياضة فتحها ونفض الغبار المتراكم عليها منذ عقود وإنهاء الاحتكار المفروض عليها من بعض المستنفعين.. ورمضان كريم.