الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

سر عودة الملك

أن يستأثر فريق الشارقة بنجومية الموسم، وأن يستحوذ على أغلب الألقاب في حفل تتويج النجوم، لا غرابة في ذلك، ومن ينجح في أن يتربع على صدارة الدوري منذ اليوم الأول للمسابقة حتى آخر مباراة، وأن يحسم اللقب قبل الجولة الختامية دون أن يتمكن أي فريق من إزاحته عن موقعه الصداري، فمن الطبيعي أن يحتكر لاعبوه ومدربه نجومية الموسم لأنهم الأفضل من دون منازع، وبالتالي فإن فوز المدرب عبدالعزيز العنبري بلقب أفضل مدرب وعادل الحوسني كأفضل حارس مرمى وإيغور كورنادو كأفضل لاعب أجنبي مسألة طبيعية، كما أن حصول جماهير الشارقة على جائزة أفضل جمهور كان مستحقاً أيضاً، نظراً للدور الذي قامت به جماهير الملك التي كان لها بصمة استثنائية في موسم استثنائي للشارقة، وساهمت إيجاباً في مسيرة الفريق نحو تحقيق لقب الدوري بعد 23 عاماً من الغياب.

إذا أردنا التعرف إلى سر نجاح أي عمل فلنبحث عن الجانب الإداري، هذا ما تنص عليه قاعدة التميز، ونجاح النهج والفكر الإداري مقدمة لنجاح منظومة العمل مهما كان حجم التحديات. ومن هذا المنطلق فإن سر الانتفاضة الشرقاوية مصدرها يكمن في الإدارة الناجحة التي أجادت مهمتها واعتمدت على أبناء النادي ووضعت ثقتها فيهم حتى تحقق الهدف، وبالتالي فإن إسناد مهمة رئاسة شركة كرة القدم للسوبرمان محسن مصبح لم يكن تكريماً للاعب فذ قدم الكثير لكرة الإمارات ونادي الشارقة لأكثر من عقدين من الزمن، كما أن منح الثقة للمدرب الوطني عبدالعزيز العنبري في عقد يمتد لثلاثة مواسم، ولم يأت جزافاً بل لقناعة داخلية بأنهما الأنسب في هذه المرحلة، ووجود كوكبة من «عيال النادي» موزعين في مختلف المناصب والمهام الإدارية والفنية لم يكن تكريماً لهم بل قناعة بإمكاناتهم وقدرتهم على إعادة أمجاد الملك.

إن سر الأرقام القياسية التي حققها الشارقة هذا الموسم يعود للروح الأسرية التي غلفت الأجواء داخل وخارج الملعب وصولاً للمدرجات، وإليها يعود الفضل في عودة الملك.


* كلمة أخيرة


الإدارة الناجحة هي التي تعرف كيف تقود الفريق نحو منصات التتويج.