الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إعلامنا الرياضي

يفتخر جميع المنتمين للوسط الرياضي بأخلاقيات الرياضة التي تدعو للمنافسة الشريفة والتعامل الراقي واحترام الخصم والتسامح معه والنأي بالنفس في أوقات الشد العصبي، وفي المقابل نرفض أي سلوك سلبي لا يتوافق مع المبادئ الرياضية التي نفاخر بها، ولعل أصدق الأمثلة على ذلك ما حدث في النهائي الأفريقي للأندية وما صاحبه من تداعيات لم تنته بعد.

كثيرة سلبيات ذلك النهائي الذي سيبقى حاضراً في الذاكرة المظلمة للتاريخ الرياضي، فمن فوضى التنظيم وغياب VAR في الإياب إلى سوء التحكيم حتى عشوائية القرار وصولاً للمحصلة النهائية بإثارة الفتنة بين جماهير الناديين التي طالت البلدين الشقيقين المغرب وتونس، حتى جاء بصيص الضوء في نهاية النفق المظلم بخطاب الوعي من الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين التي أدانت بشدة التراشق الإعلامي الذي مسّ مشاعر المغاربة والتونسيين وكل أنواع التحريض على الفتنة بين الجماهير الرياضية، مع دعوتها لكافة المعنيين بالرياضة المغربية والتونسية لسن بروتوكولات تستبق أي استغلال انتهازي لمثل هذه الأحداث، مع توجيه الدعوة للرابطة التونسية لعقد لقاء تنسيقي يحقق الأهداف المشتركة.

ومـضــة:

بمثل هذه المبادرة يفتخر الإعلام الرياضي لأنها تمثل المبادئ التي يرتكز عليها ويمارس من خلالها دوره في المجتمع، فواجبنا كإعلاميين أن ننشر أخلاق الرياضة ونعززها ونرأب الصدع وننزع فتيل التعصب ونقرب وجهات النظر ونهدئ النفوس ونضمن بقاء المنافسات الرياضية داخل الملاعب، وعلى ومضات الوعي نلتقي،

[email protected]