الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

عقلية الستينات

ربما نتساءل كثيراً عن الأسباب التي أثرت في مستوى الحضور الجماهيري على صعيد دورينا .. وطالما تحدث الجميع عن العديد من النقاط المهمة والمؤثرة.. والتي لم تجد من يهتم بها ويعمل عليها من أجل تشجيع الجماهير وإحياء المدرجات ومنح المسابقات المحلية رونقاً آخر. لكن يبدو أن الأندية أيضاً ربما ليست لديها الرغبة في الانفتاح نحو الجماهير، أو أن الإدارات متخوفة بعض الشيء.. لأننا وفي ظل تقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ما زالت الأندية تتعامل مع اللعبة بمستوى ضعيف جداً على الجانب التسويقي والإعلامي.

نعلم أن المركز الإعلامي وإدارة التسويق لا تجد الاهتمام الكافي في معظم الأندية والاتحادات الرياضية، باعتبار أن التركيز يكون صوب نواحٍ أخرى، لكن لا بد أن تتطور العقليات الإدارية قليلاً وتواكب وتشاهد ما الذي تصنعه الأندية بوسائل التواصل الاجتماعي فقط.. والكيفية التي يمكن أن تستفيد بها الأندية وتطور جماهيرتها على المدى البعيد والقصير.

ولكن .. من المؤسف أن أنديتنا ما زالت تتعامل مع «السوشيال ميديا» والتسويق بكل بساطة وبدون أي اجتهاد.. وأمر محرج جداً أن نشاهد طريقة الإعلان عن الصفقة في «تويتر» الأندية.. على الرغم من أن هناك نماذج عديدة يمكن تقليدها وبمنتهى البساطة.. إذ لم تتوافر عناصر الإبداع في المراكز الإعلامية وإدارات التسويق.


الأفضل أن ننظر إلى طريقة تعاملنا مع كرة القدم، وأن نعالج السلبيات، لأن الأسلوب والطريقة الحالية باتت مملة جداً، وتقتل متعة المنافسة والتشويق والإثارة .. وتسهم في إنهاء الجزء البسيط المتبقي من رونق الدوري المحلي .. إن وجد


المؤسف أن الأندية تظن نفسها موجودة في جزيرة معزولة، ولا تعلم أن هناك متابعين من دول أخرى كانوا في السابق يحرصون دوماً على متابعة الأندية الإماراتية، خاصة قبل دخول عالم الاحتراف، ولكن لسبب ما .. بدأت الشعبية العربية لأنديتنا تتدهور بدون أي رغبة في استعادتها، علماً بأن بعض المصادر ذكرت أن هناك إدارات تطلب من المراكز الإعلامية التعامل بحذر شديد والتعامل بشيء من العزلة، وذلك خوفاً من الضغط الجماهيري، وهذا حقيقي طالما أن الإدارة ما زالت «هاوية».