الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

التنمر في الملاعب

في فرق كرة القدم الإماراتية يحدث بعض المرات اختلاف في الرأي بين لاعب ومدرب أو بين لاعب وإداري أو بين لاعبين اثنين لأسباب عدة، وهذه أمور تحدث في كل فرق الشرق والغرب.

هذا الاختلاف البسيط الذي يحدث في بعض أنديتنا يعالج بطرق مختلفة منها صحيحة ومنها معقدة، وعندما يكون العلاج مناسباً، فإن الاختلاف هنا لا يفسد العلاقات بين الأطراف المختلفة، لكن بعض العلاجات الأخرى تمضي على طريقة «كحّلها وعماها»، أي أن العلاج يحوّل الاختلاف إلى صراع ينتج عنه عزل لاعب ما نسبياً أو عدم تجديد عقده والتخلص منه بأي ثمن.

هناك مجالس إدارات في شركات كرة القدم تسمع من طرف واحد ولا تسمع بقية الأطراف، فتتخذ مواقف خاطئة ثم تصدر قرارات مدمرة للاعب نفسه وللفريق.


في المقابل، هناك لاعبون موهوبون ومؤثرون لكنهم مزعجون في تصرفاتهم ومواقفهم، إذ يستغلون مواهبهم وقدراتهم لخلق المشاكل، أو بالأحرى يمارسون «التنمر» على زملائهم الذين هم أقل تأثيراً في الفريق، يقابل هذا التنمر إدارات ضعيفة غير قادرة على اتخاذ قرارات جريئة حازمة توقف اللاعب المتنمر عند حده مهما كان تأثيره.


هناك لاعبون مخضرمون يريدون فرض سيطرتهم على الشباب، وآخرون يمدون لهم يد العون، وبين هاتين الحالتين ينشب صراع خفي بين المتنمرين والخيرين ينعكس سلباً على الأداء وعلى العلاقات الشخصية بين اللاعبين أنفسهم، وبالتالي تصبح الآصرة التي تربط أسرة الفريق ضعيفة.

هذه الحالات تحتاج إلى إدارات حكيمة تعالج الأمور أولاً بأول وبطرق سليمة وعادلة، أي لا تنحاز إلى طرف على حساب آخر.

كل لاعب موهوب مهم للفريق، لكن هذا الموهوب يصبح مدمراً إذا رأى أنه أهم من الآخرين وأن رأيه وحده هو الصحيح، وعلى اللاعبين والإدارة الامتثال له.

الإدارة التي تتغاضى عن الأذى الذي يسببه بعض اللاعبين لزملائهم تساعد على تفكيك وحدة الفريق وتجعله ممزقاً وضعيفاً.

كل هذه المشاكل يمكن حلها بالحكمة وبالقرارات الجريئة العادلة.