الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ملفات غير محسومة

حسم التعاقدات مع اللاعبين قبل انطلاق المعسكرات الصيفية أمر حيوي بالنسبة إلى المدربين الذين يشرفون على فرق كرة القدم المحلية، لكن هذا الأمر لا يحدث كما يشتهي المدرب لأسباب عدة؛ منها محدودية خزائن شركات كرة القدم قياساً بالمبالغ الطائلة التي يطلبها بعض اللاعبين وغيرها من الأمور، لذلك لم تكمل صفوف بعض الفرق، فضلاً عن وجود لاعبين دون فرق إلى الآن.

من الأسباب التي تجعل اللاعب حائراً وضائعاً، وجود تضارب بين شخصين أو أكثر مؤثرين في قراراته، هما الوكيل ووالد اللاعب وبعض المقربين، وعادة ما تكون قيمة العقد السبب الرئيس الذي يؤجج الخلاف ويضع اللاعب في دوامة.

معظم اللاعبين الذين لا يحسمون قراراتهم واتجاهاتهم يفقدون مهاراتهم ولياقتهم البدنية والذهنية بسبب قلة التمارين، وفي أفضل الأحوال يتدربون بجرعات خفيفة غير كافية «لصيانة» مواهبهم.


اللاعب الموهوب ثروة يجب عدم التفريط بها، لكن أحداً لا يستطيع منع هذا الهدر إذا فقد اللاعب قراره النهائي وبقي تحت رحمة أمواج الآخرين الذين لا يفهمون واقع كرة القدم كما يفهمها هو.


على كل لاعب مراجعة قراراته من جميع الزوايا، فكُرة القدم لا تنتظر أحداً، وهناك أجيال جديدة تولد في ميادين اللعبة. هناك أيضاً تطور في بعض أكاديميات الأندية التي تصقل مواهب الواعدين وتقدم أجيالاً جديدة قادرة على تحقيق الإنجاز.

مع ذلك، الكرة الإماراتية في حاجة إلى كل موهبة، ووجود بعض اللاعبين خارج الخدمة يحتاج إلى وقفة من الأندية واللاعبين أنفسهم أو من يمثلهم، وعلى اللاعبين أن يزيلوا كل العقبات التي تؤثر في مستقبلهم، فعمر اللاعب محدود في الملاعب ولا داعي لإضاعة الوقت.

في المقابل، على إدارات شركات كرة القدم أن تقدر اللاعبين المميزين، وأن تقدم لهم العقود التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم الفنية، لأن كل موهبة لها قيمتها الخاصة.

نأمل أن تُحسم كل ملفات اللاعبين الموهوبين الذين بقوا بلا عقود، وأن يتم التفاهم بما يخدم مصلحة اللاعبين وشركات كرة القدم والكرة الإماراتية.