الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

قضاة الملاعب

نتطلع في الموسم المقبل إلى تقليل الأخطاء التحكيمية قدر الإمكان وإلى تخفيف المناوشات التي تحدث دائماً بين الأندية ولجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، ومع التطورات التقنية خفت الضغوطات على قضاة الملاعب ولكن لا بد من معالجة السلبيات أيضاً.

من المعروف أن حكام كرة القدم هم الحلقة الأضعف في اللعبة، لأنه لا يوجد من يدافع عنهم وهم شماعة الأخطاء بالنسبة للأندية، ودائماً ما يكون الحمل الثقيل عليهم وأقرب حائط تتكئ عليه وترمي فيه أخطاءك.

لذلك نأمل أولاً أن ترتفع ثقافة اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية في الجانب التحكيمي، وأن يتم التعامل معهم باعتبارهم بشراً.. والإنسان بطبيعته خطاء، وأن يجدوا لهم الأعذار مثل ما توضع الأعذار للمهاجم الذي يضيع ركلة جزاء أو فرصة سانحة.. وللمدافع الذي يسجل في مرمى أو يرتكب خطأ فادحاً، وللحارس الذي يخطئ ويمنح النتيجة للخصم.


كل الأخطاء التي في الفقرة السابقة.. مسموحة وبشرية بالنسبة للأندية، ولكن إذ ما ارتكب الحكم خطأ بسيطاً، فهنالك مؤامرة ضد النادي وهناك من يريد أن يمنح البطولة للآخر، وهناك من يستقصد ذاك وهذا والعديد من المفاهيم الغريبة، والتي تسعى بعض الإدارات عبرها إلى ذَر الرماد في عيون الجماهير.


بشكل عام والحقيقة تقال.. لدينا حكام من أعلى مستوى ويعتمد عليهم الاتحاد الآسيوي في مسابقاته وأيضاً الدولي وقاموا بتشريف الكرة الإماراتية في المونديال.. وفِي ذات الوقت هناك أخطاء موجودة أيضاً وعناصر لا بد من الوقوف على تطور مستواها.

ولكن الأمر المؤكد.. أننا ولله الحمد نمتلك قضاة ملاعب على أعلى مستوى في العالم أجمع من ناحية النزاهة، وهذا أمر تربينا عليه.. ومهما كثرت الأخطاء ومهما حدث في الملعب يجب ألا يتم التشكيك في الذمم وهذا أمر لن نرضاه على أي حكم..

هناك نقطة نتمنى أن تجد الاهتمام.. وهو موضوع احتراف الحكام أو تفريغهم يوم المباراة، لأنه من غير المعقول أن يعمل صباحاً وبعدها يقطع مسافة طويلة لساعات ليدير مباراة ومن ثم يعود إلى منزله ويستعد للعمل في اليوم الثاني.. لذلك نأمل أن تتم معالجة معاناتهم.