الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أن يصبحوا آلات..!

منذ بدايات الثورة الصناعية والناس يشبهون أنفسهم بالآلات، حيث شُبه العقل بمحرك البخار ومولد الكهرباء، ثم ظهرت أجهزة الحاسبة الميكانيكية والإلكترونية، فشبه البعض عقول الناس بهذه الآلات، ثم جاء الجهاز الذي يريد البعض أن يندمجوا فيه، وهو الحاسوب الذي ليس مجرد آلة حاسبة، والمقارنة بين الإنسان والحاسوب لم ولن تتوقف.

بعض العاملين والمتخصصين في التقنيات، يتوقعون أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على الناس في يوم ما، وبعضهم يقول إن هذا اليوم بات أقرب.

في 1997 انتصر حاسوب على بطل الشطرنج الروسي غاري كاسباروف، وأذكر في ذلك الوقت مقالات كتبت حول احتمال تفوق الحاسوب على البشر في كل المجالات.


أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم عبارة تسويقية تضاف لكل شيء حتى الأشياء التي لا تحتاج إليه، فهناك أدوات طبخ تحتوي على ما يدعي مصنعوها أنه الذكاء الاصطناعي.


لكن هناك من يطور الذكاء الاصطناعي بجدية بغرض الوصول لبرنامج يتفوق على البشر، وفي الوقت نفسه يُحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ومن أن هناك احتمال خروج هذا البرنامج عن نطاق السيطرة وتحوله لشيء مدمر، وهذا ما يثير استغرابي، فإن كنت تخشى ذلك فلما تستمر في تطويره؟

الجانب الآخر يرى أن الذكاء الاصطناعي سيكون هدية لكل البشرية، فيسعى أصحاب هذا الطرح بجدية لتحقيق ذلك، لأن الهدف النهائي لهم هو رفع عقولهم إلى حواسيب والعيش هناك إلى الأبد، هؤلاء يجدون أجسام البشر التي تشيخ مشكلة بحاجة لحل ويريدون العيش للأبد.

وببساطة يريدون العيش كبرامج، قد تظن أنني أبالغ هنا لكن هذا ما أتابعه منذ سنوات، هناك جامعة أُسست فقط للبحث والتعليم في هذا المجال.