الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حتى تكتمل الصورة

عندما تخصص قنواتنا الرياضية ساعات طويلة من البث المباشر لتغطية فعاليات دورينا الكروي، وفي المقابل تخصص الصحف المحلية عبر ملاحقها اليومية عشرات الصفحات لرصد استعدادات الأندية للموسم الجديد، فإنها بذلك تؤكد على أهمية الحدث الذي يقف على نجاحه الكثير من الجوانب، التي لها علاقة مباشرة بمستقبل كرة القدم الإماراتية، وبالتالي فإن من الضرورة بمكان الاهتمام به والترويج له إعلامياً بالصورة التي تضمن له التميز والانتشار، وهو بمثابة نوع من أنواع التسويق الذي أصبح هدفاً مشتركاً لمختلف وسائل الإعلام المحلية، مدعومة بمواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين، التي خطت خطوات جيدة في سبيل الارتقاء بأسلوب التسويق والترويج للمسابقة المحلية الرئيسة كروياً في الدولة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ونحن على أعتاب بداية نسخة جديدة تحمل الرقم 12 بالنسبة لدوري المحترفين، ما هو الجديد في تغطية وسائل الإعلام المختلفة في سعيها للترويج للمسابقة، وإلى متى سيسيطر الأسلوب التقليدي في القنوات التلفزيونية والصحف؟، الساعات الطويلة من البث تقابلها عشرات الصفحات، وجهود جبارة للعاملين على إعداد وتنفيذ تلك المواد المتلفزة والمصورة، ولكن طريقة تقديم تلك المادة سواء للمشاهد أو القارئ ما زالت تقليدية وخالية من الإثارة والمتعة، يضيع معها الجهد وغزارة المعلومة بسبب الإطالة المبالغ فيها والعرض التقليدي، الذي أفقد المتلقي التركيز وأضاع جهود القائمين في المؤسسات الإعلامية.

الأغلبية العظمى من المهتمين بالدوري ليس لديهم الوقت الكافي لمتابعة ساعات البث التلفزيونية الطويلة أو استعراض عشرات الصفحات اليومية، التي ترصدها وسائل الإعلام المختلفة في بداية الموسم الكروي، وهذا واقع يقر ويعترف به الجميع بدون استثناء، وحتى نخرج من التقليدية في الطرح وحتى نصل بمسابقاتنا للمستوى الذي نريد ونطمح، لا بد من إعادة النظر في نوعية البرامج والمواد المقدمة، بالتركيز على الكيف لا كمية البرامج والصفحات.


كلمة أخيرة


إعلامنا متفوق ومتطور ومواكب، وحتى تكتمل الصورة لا بد من التركيز على مخرجات الملاعب، وما تقدمه من إثارة بعيداً عن تلك التي تفتعلها بعض البرامج والتي أصابتنا بالكآبة والملل.