الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

سفر الروح

سفر الروح

الساحة 1

بقلم: شهد مهند مشاركة في برنامج القيادات الإعلامية العربية ـ العراق

للقراءة واقتناء الكتب لذة فريدة لدى البعض، فمنهم من كان يجمع مصروفه اليومي لاقتناء كتاب معين، والآخر يتبادل الكتب مع أصدقائه، وهناك من لا يحب إعارة كتبه الخاصة لأحد، فيبادر بشراء كتاب جديد يهديه لمن أراد استعارة ما عنده، و بين هذه الحالات يختلف هدف كل منهم في القراءة.

القراءة في ظل ضغوط الحياة الحالية تأخذك إلى عوالم جديدة.. عوالم خارج حدود عالمك المعتاد، هي بمثابة السفر حول العالم، رحلة بحث واستقصاء في شتى المجالات، فتارة تأسِرك رواية رائعة تعايش أحداثها وتثير فضولك، وتارة تقرأ كتاباً علمياً يدهشك بعجائب الكون وما يحويه، وكأنّكَ طيرٌ حرٌ تجوب الدنيا بين صفحات الكتب.


كلما زادت معارفنا، زادت رغبتنا في نهل المزيد من المعرفة، فنحن نقرأ لنرتقي.. نرتقي بفكرنا وترتقي أرواحنا، وتُفتَح لنا آفاق مختلفة قد تكون هي أحد الحلول التي نبحث عنها، ويقدمها لنا أحد الكتب على طبقٍ من ذهب، ولكن ليس كل من حمل كتاباً في يديه أصبحَ قارئاً!.. فالبعض - و هم قلّة - يراؤون بكتبهم، وكأن الله لم يخلق قراء إلا هم.


نحن أمة «اقرأ»، ومع ذلك ليست القراءة ممارسة فريدة ولا حكراً على أحد، لذا عينا أن ننطلق من فكرة: أنا أقرأُ لنفسي، لا ليُقال عنّي قارئ، وإنما لأنها تمثل حاجة عقلية ومعرفية وروحية لي.. أعطِ نفسك حقّها من القراءة، فهي متنفّسها وملجؤها من الجهل.