الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المطلوب من كل مسؤول

هل احتاج مدراء مراكز الخدمة الحكومية، التي احتلت مؤسساتهم أسوأ خمسة مراكز في الخدمة الحكومية إلى تقييمات للأداء الحكومي، ليدركوا حالة ضعف الأداء التي تمره به مؤسساتهم ومن ثم العمل على تحسين الأداء وبيئة العمل؟.

سؤال أطرحه على وقع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم –نائب رئيس الدولة- رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نتائج تقييم أفضل وأسوأ مراكز خدمة على المستوى الحكومي لعام 2019، والذي أكّد فيه أنّ جودة الخدمة هو هدف متحرك وليس ثابت، وتوقعات الناس اليوم ليست توقعات 5 أو 10 سنوات مضت.

ما يُلفت الانتباه أنّ المؤسسات التي تصدرت قائمة الأسوأ كانت تعاني من عدم تناسب أعداد الموظفين مع أعداد المراجعين يومياً، وعدم توفير مواقف مناسبة مخصصة لسيارات المراجعين وضعف الخدمات المقدمة لجمهور المتعاملين، وغياب التعامل الإيجابي مع المتعامل، وغياب سياسة الباب المفتوح في هذه المؤسسات وبُطء الأداء، وهي سلبيات تجاهلها المدراء السابقون، والتي كان من الممكن معالجتها بوجود مسؤولين أكفاء، يتفقدون ميدان العمل في مراكزهم بشكل مباشر دون انتظار التقارير الإدارية الداخلية، التي غالباً تفتقر للمصداقية في تشخيص الواقع.


دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان –رئيس الدولة- حفظه الله، تتطلع إلى تقديم أفضل الخدمات الحكومية للمواطنين، والمقيمين، وبزمن وجودة تفوق توقعات المتعاملين، وهذا الهدف بالطبع يحتاج إلى مسؤولين يدركون مسؤولياتهم بوضوح، وينزلون إلى الميدان للاطلاع على مجريات العمل، ويسعون لإسعاد المتعاملين عبر تطوير وتسريع الخدمات الحكومية.


هي رسالة لمديري المراكز الحكومية الجدد، الذين تسلموا مناصبهم حديثاً، بأن يثبتوا جدارتهم ويكونوا على قدر الثقة والمسؤولية.